انتقل إلى المحتوى

ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/157

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مخطوطة قديمة
مخطوطة قديمة

تعود العلاقة بين المسيحية والتعليم إلى العصور المسيحية المبكرة وقد دعى آباء الكنيسة إلى ضرورة التعليم لكل عضو في الكنيسة، ان كان طفلًا أو معتنقًا للمسيحية، وذلك استنادًا إلى تعاليم الكتاب المقدس. على مر العصور أسست الكنيسة المسيحية أسس النظام التعليمي الغربي. من بدايتها واجهت الجماعة المسيحية تحديات خارجية وداخلية لإيمانها، مما دعى إلى تطوير واستخدام الموارد الفكرية والتربوية من أجل الدفاع عن الإيمان. ويطلق على هذا النوع من الرد اسم اللاهوت الدفاعي هي مجال اللاهوت المسيحي الذي يهدف إلى تقديم أساس عقلاني للإيمان المسيحي والدفاع عنه ضد اعتراضات من خلال فضح العيوب الظاهرة في نظرات عالمية أخرى. وقد أخذت الدفاعيات المسيحية أشكالاً كثيرة عبر القرون، ابتداء من بولس الطرسوسي ومروراً بأوريجانوس وأوغسطينوس، وحتى المسيحية الحديثة من خلال جهود الكاتبين من مختلف التقاليد المسيحية مثل سي. إس. لويس. واستدل الدفاعيون المسيحيون بالأدلة التاريخية، والحجج الفلسفية، والتجريبات العلميّة، والإقناع الخطابي وغيرها من التخصصات. وفقًا للدراسة يتصدر المسيحيين المرتبة الثانية كأكثر الجماعات الدينية تعليمًا، إذ تصل معدل سنوات الدراسة للمسيحي في العالم حوالي 9.3 سنة، وهو أعلى من المعدل العام الذي يبلغ 7.7 سنة، بالمقابل تصل معدل سنوات الدراسة لليهودي في العالم حوالي 13.4 سنة، ويصل معدل سنوات الدراسة للملحدين واللادينيين حوالي 8.8 سنة، أما المسلمون والهندوس فيصل معدل سنوات الدراسة حوالي 5.6 سنة. في المجمل يُعد المسيحيين واحد من الجماعات الدينيَّة الأكثر تعليمًا في العالم، إذ أنَّ الغالبية العظمى (91%) من المسيحيين الذين تتراوح أعمارهم من 25 وما فوق حصلوا على التعليم الرسمي، وحصل حوالي 67% منهم على تعليم ثانوي، كما أن حوالي خُمس المسيحيين في العالم يحملون شهادات جامعية وهي ثاني أعلى نسبة بعد اليهود.

تابع القراءة