انتقل إلى المحتوى

ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/60

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تخطيط سورة الماعون
تخطيط سورة الماعون

سُورَةُ الْمَاعُونِ هي سورة مكية في قول عطاء وجابر وأحد قولين منسوبين لابن عباس، وسورة مدنية في قول آخر لابن عباس وهو قول قتادة. وفي الإتقان في علوم القرآن قيل نزل أول ثلاث آيات بمكة، وبقيتها نزلت بالمدينة المنورة. السورة من المفصل، آياتها 7، وترتيبها في المصحف 107، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب استفهام ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ۝١ [الماعون:1]، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، نزلت بعد سورة التكاثر وقبل سورة الكافرون. سميت هذه السورة في كثير من المصاحف وكتب التفسير «سورة الماعون» لورود لفظ الماعون فيها دون غيرها. وسميت في بعض التفاسير «سورة أرأيت» وعنونها في «صحيح البخاري». وعنونها ابن عطية ب «سورة أرأيت الذي». وقال الكواشي في «التلخيص» «سورة الماعون والدين وأرأيت» وفي «الإتقان»: وتسمى «سورة الدين» وفي حاشيتي الشهاب الخفاجي وسعدي على تفسير البيضاوي تسمى «سورة التكذيب» وقال البقاعي في نظم الدرر في تناسب الآيات والسور تسمى «سورة اليتيم». تتوعد السورة المكذِّبين من الكفار والمنافقين بيوم الدين واليوم الآخر، كدعِّ اليتيم، وعدم الحض على إطعام المسكين، والتغافل عن الصلاة، والرِّياء بالأعمال، ومنع الماعون. ذلك لأن الإيمان بالبعث ويوم القيامة هو الوازع الذي يدعو إلى الإقبال على الأعمال الصالحة، فلما كذَّبوا به؛ استحلوا الحرمات فاعتدوا على الضعيف واحتقروه وأمسكوا عن إطعام المسكين، وأعرضوا عن قواعد الإسلام من الصلاة والزكاة.

تابع القراءة