ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/716
علم الدَّولة العبَّاسيَّة أو راية الخلافة العبَّاسيَّة أو شعار العبَّاسيين والمعرُوف اختصارًا باسم السَّواد أو المُسوَّدة، (25 رمضان 129 – 29 ذو الحجَّة 922هـ / 12 يونيو 747 – 22 يناير 1517م) هو علم وراية تبنته الدَّولة العبَّاسيَّة منذ بداية الثَّورة على الأمويين في سنة 129هـ / 747م وتأسيسهم للدولة على معظم أراضي الدَّولة الأمويَّة سنة 132هـ / 750م، واستمر اللواء والخِلع بعد سقوط بغداد في عام 656هـ / 1258م، لينتقل الخُلفاء العبَّاسيين إلى مصر تحت رعاية الدَّولة المملوكيَّة وسُلطانها، حتى سقوط الأخيرة في سنة 922هـ / 1517م على يد الدَّولة العُثمانيَّة. مثَّل السَّواد كلًا من العلم واللباس والرَّايات الرَّسميَّة للخُلفاء العبَّاسيين وأنصارهم. في حين، أن العلم الأسود لم يكن حِكرًا للخُلفاء، فقد لبس العديد من السَّلاطين والمُلوك والأمراء السَّواد أو تبنوا أعلامًا سوداء، بعد أن أعلنوا تبعيتهم الرمزيَّة للخلافة العبَّاسيَّة، وحكموا باسم الخليفة لإضفاء شرعيَّة دينيَّة على حكمهم ومُلكهم. ورد أول ذكرٍ لتبني الرَّايات السُّود في ليلة الخميس 25 رمضان سنة 129هـ / 12 يونيو 747م، فقد نزل كبير الدُّعاة العبَّاسيين أبُو مُسلم الخُراساني في قرية سفيذنج، ونشر الدُّعاة بين الناس لإعلان أمر الدَّعوة. وعقد اللَّواء الذي أرسله إليه الإمام إبراهيم بن مُحمَّد ويُدعى الظِّل على رمح طوله أربعة عشر ذراعًا (6.4 متر (21 قدم)، وإلى جانبها، عقد الرَّاية وتُسمى السَّحاب على رمحٍ آخر طوله ثلاثة عشر ذراعًا (5.94 متر (19.5 قدم)، ولبس أبُو مُسلم وشيخ الدعوة سُليمان بن كثير وكل من أجاب الثورة آنذاك لباس السَّواد، تعبيرًا عن الانتماء للحركة وتمييزهم عن غيرهم. وكان معنى هذه الإشارات، أن السَّحاب يُطبق على الأرض، وأن الأرض لا تخلو من الظل كذلك لا تخلو من خليفةٍ عبَّاسي إلى آخر الدَّهر. وكانت هذه الأحداث في فترة إظهار الدَّعوة العبَّاسيَّة وابتداء مُحاربة الأمويين حكام الدَّولة الإسلاميَّة المُمتدة آنذاك من إفريقية (بالإضافة إلى الأندلس) غربًا حتى خُراسان والسَّند شرقًا. عد العصر العبَّاسي آخر العُصور الإسلاميَّة المُبكرة التي شهدت بقاء تسميتي اللواء والرَّاية طوال فترة وجود الدَّولة العبَّاسيَّة عمومًا، وكان لفظ اللواء هو المُعتمد غالبًا في تلك الحِقبة، فقد كان الخليفة يعقد لقائد الجيش أو صاحب الثَّغر لواءه، ثم يقوم قائد الجيش أو صاحب السَّرِيَّة بعقد الألوية للقادة الميدانيّين، على غِرار ما حدث في الفتنة الرابعة بين الأمين والمأمون، حين قام القائد ابن ماهان عن جيش الأمين، بتعبئة أصحابه بالرَّايات، وجعل تحت كل راية مئة رجل، وكان يُعرف جيشه بكثرة الرَّايات وتحرُّكها في المعارك على هذا الأساس. كان اللواء الأسود يُعطى إلى وليِّ العهد منذ عاشر الخُلفاء، جعفر المُتوكِّل على الله.
مقالات جيدة أخرى: العلاقات العراقية الفلسطينية – بيعة الرضوان – ويليام كولي
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة التاريخ الإسلامي – بوابة الدولة العباسية