مذاهب الحكام في نوازل الأحكام

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كتاب مذاهب الحكام في نوازل الأحكام

مذاهب الحكام في نوازل الأحكام هو كتاب مغربي أندلسي للقاضي عياض دفين مراكش، من تقديم وتحقيق وتعليق محمد بنشريفة، عضو أكاديمية المملكة المغربية، طبع طبعتين الأولى سنة 1990م، والثانية مزيدة ومنقحة سنة 1997م بدار الغرب الإسلامي.

الموضوع[عدل]

اهتم المغاربة والأندلسيون بفروع الفقه المتعددة، إذ تنوعت مؤلفاتهم وتصانيفهم بين مختصر ومطول، وبين فقه نظري وفقه تطبيقي، مرتبط بالنوازل والفتاوى والأحكام والمسائل. ويعد كتاب مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، ضمن هذا الفقه التطبيقي، وأصله بطائق أو جذاذات  للقاضي عياض السبتي[1]، جمعها بعد وفاته ولده القاضي أبو عبد الله محمد.[2] وتعد نوازل القاضي عياض من أقدم ما ألفه المغاربة أو ما وصل إلينا مما ألفوه في موضوع النوازل، وهي إحدى المجموعات المشهورة في النوازل التي ترجع إلى عهد المرابطين كما أكد على ذلك محقق الكتاب.[3]

الفصول[عدل]

مذاهب الحكام في نوازل الأحكام هو ديوان فقه اشتمل على 50 بابا من أبواب الفقه مرتبة كما يلي:

كتاب الأقضية[4]، وكتاب الشهادات[5]، وكتاب الدعاوى والأيمان[6]، وكتاب الحدود[7]، وكتاب الجنايات[8]، وكتاب نفي الضرر[9]، وكتاب المياه[10]، وكتاب الغائب[11]، وكتاب المريض[12]، وكتاب السفه[13]، وكتاب المديان[14]، وكتاب المفلس[15]، وكتاب السمسار[16]، وكتاب الغصب[17]، وكتاب الاستحقاق[18]، وكتاب الوصايا[19]، وكتاب الأحباس[20]، وكتاب الصدقات[21]، وكتاب الهبات[22]،وكتاب النحلة[23]، وكتاب المتعة[24]، وكتاب العمرى[25]، وكتاب الإسكان[26] ـ كتاب النفقة[27]، وكتاب الوديعة[28]، كتاب الرهون[29] وكتاب الحمالة[30] وكتاب الوكالات[31]، وكتاب المزارعة،[32] وكتاب الشركة[33] ، وكتاب القسم[34]، وكتاب الشفعة[35]، وكتاب الصلح[36]، وكتاب الاسترعاء[37]، وكتاب الأكرية[38]، وكتاب البيوع[39]، وكتاب القيام بالعيب[40]، وكتاب الصرف[41]، وكتاب العتق[42]، وكتاب المدبر[43]، كتاب أمهات الأولاد[44]، وكتاب النكاح[45]، وكتاب العدة[46]، وكتاب الأيمان والطلاق[47]، وكتاب الخلع[48]، وكتاب اللعان[49]، وكتاب الجنائز[50]، وكتاب الصلاة.[51]

قيل عن الكتاب[عدل]

  • مذاهب الحكام في نوازل الأحكام هو كتاب من كتب النوازل المغربية وهو عبارة عن "مؤلفات جمعت مجموعة من الوقائع الدينية أو الدنيوية، التي تنزل بالناس، والتي احتاجت إعمال العقل من ذي ملكة راسخة متخصصة في إيجاد حكم شرعي لها وفق مذهب الإمام مالك".[52]
  • هو كتاب من كتب الأحكام القضائية " التي جمعت القرارات الإلزامية الصادرة عن قاض في أمور دنيوية رفعت إليه، قطعا لدابر المنازعات بين الخصمين بقمع الظالم ونصر المظلوم"[53]
  • هو كتاب ذو قيمة فقهية عالية، عرفه الفقهاء والنوازليون الذين نقلوا عنه واستفادوا منه، ومنهم: " أبو القاسم البُرْزُلي (ت841هـ) في فتاويه، والـمَوَّاق (ت897هـ) في التاج والإكليل، وأبو العباس الوَنْشَرِيسي(ت914هـ) في المعيار المعرب، والحَطَّاب (ت914هـ) في مواهب الجليل، وآخرون."[1][54]
  • هو كتاب في المذهب المالكي "المذهب الذي يعتد بالواقع[55]، ويأخذ بأعراف الناس وعاداتهم، ففقهه عملي أكثر منه نظري، يتمشى مع الفطرة في بساطتها ووضوحها دون تكلف أو تعقيد، لذلك اختاره أهل المغرب لأنهم بطبعهم يميلون إلى البساطة والوضوح، ويفرون من النظريات المتطرفة، والتأويلات البعيدة المتكلفة.[56]
  • هو كتاب تميزت نوازله بطابعها المزدوج أي أنها نوازل مغربية أندلسية[57]

مقدمة الكتاب[عدل]

يضم كتاب مذاهب الحكام في نوازل الأحكام مقدمتين، مقدمة للمحقق ومقدمة للمؤلف، ومجموعة من النوازل والفتاوى والأحكام مقسمة وفق أبواب الفقه الخمسين المشار إليها سابقا. وقد تناول المحقق محمد بنشريفة في مقدمته مواضيع متعددة لها علاقة بالكتاب وهي:

  • المذهب المالكي في المغرب قبل القاضي عياض
  • مكانة التراث الفقهي في الأندلس والمغرب
  • الحركة الفقهية في عهد الموحدين
  • مكانة القاضي عياض وولده في الفقه
  • عمل المحقق في إخراج النص

أما مقدمة المؤلف ولد القاضي عياض، فقد بين فيها المنهج الذي اعتمده في تخريج النصوص بعد جمعها قائلا:

" وألفيت مع ذلك أجوبة لغيره على أسئلة سئل عنها فنقلتها من خطه أيضا إلا ما نبهت عليه. وربما اشتمل الجواب على معنيين فأثبت المعنى الواحد مع شكله، وأخرت المعنى الآخر ليكون إثباته مع شكله أيضا، وكررت السؤال والجواب في الموضعين، والمقصود من ذلك كله أن يسهل طلب ما يراد منها إن شاء الله، وأن يتألف شملها، ويقترن بكل نازلة شكلها."[58]

وقد كان قصده في ذلك كله هو جمع الكتاب وإخراجه، وتسهيل الاطلاع عليه، وتقريب الإفادة منه، ويظهر من خلال تتبع أبواب الكتاب، أن القاضي عياض حينما أجاب عن القضايا والمسائل المرفوعة إليه، كان حريصاً على تبيين حكم الشرع فيها، بناء على الأدلة الشرعية المعتبرة، مهتدياً بأصول مصادر المذهب المالكي، وآراء كبار شيوخه، كإبن رشد وإبن الحاج، ثم يحكم في النازلة بما يثبت عنده، أو التعليق على المسألة بحسب وقوعها متوخيا أثناء جوابه الإيجاز والاختصار، ووضوح التعبير، وسلاسة الألفاظ.[59]

اقتباسات[عدل]

جاء في مقدمة الكتاب: "فإن أبي قدس الله روحه، ونور ضريحه لما طال في خطة القضاء دوامه، وساعدته لياليه وأيامه، نزلت إليه من الأقضية نوازل تحار فيها الأذهان والأفهام، ويبعد مأخذها من طرق القضايا والأحكام فيحكم فيها بما يتجه عنده، ويبذل في ذلك استطاعته وجهده وألفيت بعد موته رحمة الله عليه سؤالاته على تلك النوازل والأجوبة عليها في بطائق فنقلت تلك الأسولة من خطه إلا ما نبهت عليه وكذلك أجوبته وأجوبة الفقهاء عليه أيضا." [60]

جوابك وفقك الله في امرأة كان لها أخ وبينه وبينها أملاك كثيرة مشاعة فاحتاجت المرأة وأولادها، فقال لها أخوها، أعطني نصيبك في هذه الأملاك المشاعة بيني وبينك وأنا أكفيك وبنيك حياتك، فقالت له: نعم، فأشهد عليها وكتب بذلك عقودا عليها فأنفق عليها بعد ذلك مدة يسيرة ثم ضيعها وتركها ورحلت المرأة فارة من البلد وماتت في غيره ضائعة ولم تعرف المرأة قدر ما أعطت ولا حدوده فقام بنو المرأة بعد زمان على أولاد أخيها يطلبون ميراثهم في مال أمهم. بين لنا هل يجوز ما فعلته المرأة أم لا يجوز؟ وهل لبنيها في ذلك قيام أم لا؟ الجواب: إذا ثبت أنها إنما أعطت لينفق عليها كما ذكرت فالعطية مردودة، ويرجع بما أنفق قاله عياض. قال محمد (ولد القاضي عياض): ما قاله أبي هي رواية ابن القاسم عن مالك، وأصبغ يقول هو حرام، وأشهب: لا أحبه ولا أفسخه إن وقع وأما الغلة فهي لاللمعطى له لا لرب الملك، هذا هو ظاهر ما وقع في آخر كتاب الحبس.

المصادر والمراجع[عدل]

  1. ^ "https://aljarida24.ma/p/actualites/232146/". {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة) وروابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)
  2. ^ "https://www.arrabita.ma/blog/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%87%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3/". {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة) وروابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)
  3. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، ص 11
  4. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "31 إلى 42
  5. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "43 إلى 60
  6. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "60 إلى 74
  7. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "75 إلى 85
  8. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "85 إلى 87
  9. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "87 إلى 100
  10. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "100 إلى 124
  11. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "124 إلى 129
  12. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "130 إلى137
  13. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "137 إلى153
  14. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "153إلى 158
  15. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "159إلى161
  16. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "162 إلى 169
  17. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "170 إلى171
  18. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "171 إلى 177
  19. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "178 إلى 192
  20. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "193إلى 207
  21. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "208 إلى218
  22. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "219إلى 225
  23. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "226إلى 228
  24. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، ص228
  25. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض،ص 229
  26. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "230إلى 234
  27. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "234 إلى 236
  28. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة 237 إلى 238
  29. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، ص238
  30. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، ص 239
  31. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "239 إلى241
  32. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، ص 241
  33. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "242 إلى 247
  34. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "247إلى 248
  35. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة249 إلى 250
  36. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة250 إلى253
  37. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "254 إلى259
  38. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة 259 إلى260
  39. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة261 إلى 262
  40. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة263 إلى266
  41. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة266 إلى 267
  42. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة267 إلى 270
  43. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "270 إلى271
  44. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة271 إلى272
  45. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة 272 إلى277
  46. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة 278 إلى 287
  47. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "287 إلى305
  48. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، ص 306
  49. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "306إلى 307
  50. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة "307 إلى 309
  51. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، من الصفحة 310 إلى 317
  52. ^ مجلة المذهب المالكي العدد الثاني والعشرون،صيف 2016، مقالة سمية المحمدي:"كيف ميز المالكية بين كتب النوازل والاأحكام" ص 121
  53. ^ مجلة المذهب المالكي العدد الثاني والعشرون،صيف 2016، مقالة سمية المحمدي:"كيف ميز المالكية بين كتب النوازل والاأحكام" ص 127
  54. ^ "مذاهب الحكام في نوازل الأحكام – بوابة الرابطة المحمدية للعلماء". الرابطة المحمدية للعلماء. مؤرشف من الأصل في 2023-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-16.
  55. ^ "https://www.asjp.cerist.dz/en/article/80230". {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة) وروابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)
  56. ^ مباحث في المذهب المالكي في المغرب لعمر الجيدي ص 36
  57. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض من مقدمة المحقق ص 13
  58. ^ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض، ض 30
  59. ^ "https://archive.org/details/NouazilAyad/page/n5/mode/2up". {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة) وروابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)
  60. ^ القاضي عياض، القاضي عياض (1990). مذاهب الحكام في نوازل الأحكام تقديم وتحقيق وتعليق الدكتور محمد بنشريفة، (ط. الطبعة الأولى). دار الغرب الإسلامي. ص. 29 و30.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)