انتقل إلى المحتوى

الرقيب (أسماء الله الحسنى)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الرقيب هو من أسماء الله الحسنى، على وزن فعيل بصيغة المبالغة، ومعناه: المطلع على ما أكنته الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت.[1][2]

في القرآن الكريم

[عدل]

قد ورد في القرآن ثلاث مرات:[1]

  • ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ۝١ [النساء:1]
  • ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ۝١١٧ [المائدة:117]
  • ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ۝٥٢ [الأحزاب:52]

الأقوال في معناه

[عدل]
  • قال الحليمي[3]الرقيب: هو الذي لا يغفل عما خلق فيلحقه نقصٌ، أو يدخل خلل من قِبَلِ غفلته عنه»
  • قال السعدي: «الرقيب: المطلع على ما أكنته الصدور، القائم على كل نفسٍ بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير»[4]
  • وقال ابن الحصار:[5]«الرقيب: المراعي أحوال المرقوب، الحافظ له جملة وتفصيلاً، المحصي لجميع أحواله»
  • وقال أبو إسحاق الزجاج:[6]«الرقيب: هو الحافظ الذي لا يغيب عمَّا يحفظه»
  • قال الطبري﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ۝٥٢ [الأحزاب:52]، يقول : وكان الله على كل شيء : ما أحل لك ، وحرم عليك ، وغير ذلك من الأشياء كلها ، حفيظًا ، لا يعزب عنه علم شيء من ذلك ، ولا يؤوده حفظ ذلك كله»[7]
  • جاء في لسان العربفي أَسماءِ اللّه تعالى : الرَّقِيبُ , وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ»[8]
  • قال الآلوسي[9]ناظراً إلى قلوبكم، مطلعاً على ما فيها»
  • قال ابن عاشور [10] في تفسير قوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ [الرعد:33]: «والقائم على الشيء : الرقيب فيشمل الحفظ والإبقاء والإمداد»
  • قال ابن القيم:[11]
وَهْوَ الرَّقِيبُ عَلَى الخَوَاطِرِ واللَّوَا
حِظِ كَيْفَ بالأَفْعَالِ بالأَرْكَانِ

مراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب شرح أسماء الله الحسنى لهاني حلمي نسخة محفوظة 22 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ تيسير الكريم الرحمن (1:947)
  3. ^ المنهاج (1:206)
  4. ^ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (2001)، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق (ط. 1)، الرياض: مكتبة العبيكان، ص. 947، OCLC:236014156، QID:Q124349792
  5. ^ الكتاب الأسنى (375 ب)
  6. ^ تفسير الأسماء (51)
  7. ^ محمد بن جرير الطبري (2001)، جامع البيان عن تأويل آي القرآن: تفسير الطبري، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي (ط. 1)، القاهرة: هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ج. 19، ص. 157، OCLC:1103746918، QID:Q97221368
  8. ^ ابن منظور (1994)، لسان العرب (ط. 3)، بيروت: دار صادر، ج. 1، ص. 424، OCLC:4770578388، QID:Q114878607
  9. ^ روح المعاني (4/209)
  10. ^ التحرير والتنوير (13/150)
  11. ^ القصيدة النونية (244)
الرقمأسماء الله الحسنىالوليد الصنعانيابن الحصينابن مندهابن حزم ابن العربيابن الوزيرابن حجر البيهقيابن عثيمينالرضوانيالغصن بن ناصربن وهفالعباد
44 الرقيب