انتقل إلى المحتوى

الوكيل (أسماء الله الحسنى)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الوكيل هو من أسماء الله الحسنى، على وزن فعيل بصيغة المبالغة، ومعناه: الكفيل بأرزاق العباد، والقائم عليهم بمصالحهم، الذي يتولى أمور عباده المتقين، الذين يلجأون إليه ويعتمدون عليه، فيكفيهم ويغنيهم ويرضيهم.[1]

في القرآن الكريم

[عدل]

قد ورد في القرآن أربع عشرة مرة[1]، منها:

  • ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ۝١٧٣ سورة آل عمران:173
  • ﴿وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ۝٨١ سورة النساء:81
  • ﴿فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ۝١٢ سورة هود:12
  • ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ۝٩ سورة المزمل:9

في السنة النبوية

[عدل]

عن أبي سعيد الخدري :أن النبي قال:«كيف أنعم وقد التقم صاحب القرنِ القرن، وحنى جبهته، وأصغى سمعه ينظر متى يؤمر»، فقال المسلمون:«يا رسول الله، فما نقول؟» قال:«قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا»[2]

الأقوال في معناه

[عدل]
  • قال ابن الأنباري:[3] «الوكيل: الحافظ»
  • قال السعدي:[3] «الوكيل المتولي لتدبير خلقه بعلمه وكمال قدرته وشمول حكمته، والذي تولى أولياءه، فيسرهم لليسرى، وجنبهم العسرى، وكفاهم الأمور، فمن اتخذه وكيلاً كفاه»
  • قال الحليمي:[3] «هو الموكَّل والمفوّض إليه، علما بأن الخلق والأمر له، لا يملك أحد من دونه شيئا»
  • قال الجرجاني:[3] «الوكيل: هو الذي يتصرف لغيره لعجز موكله»
  • قال الراغب الأصفهاني:[4] «وربما فسر الوكيل بالكفيل والوكيل أعم من الكفيل لأن كل كفيل وكيل وليس كل وكيل كفيلاً»
  • قال الزجاجي:[5] «والوكيل: فعيل من قولك وكلت أمري إلى فلان وتوكل به أي جعلته يليه دوني وينظر فيه. فالله -عز وجل- وكيل عباده أي كافيهم أمورهم وأسبابهم»

التوكل

[عدل]

جاء في القرآن الكريم الأمر بالتوكل على الله، وأن لله يحب المتوكلين، فقال تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ سورة المائدة:23، وقال: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ سورة آل عمران:159[6]، فالتوكّل على الله في الإسلام من العبادات، وقوامها الاعتماد القلبي عليه، وتفويض الأمور إليه، كما نهى عن اتخاذ وكيلًا غير الله[3]، فقال تعالى: ﴿ألا تتخذوا من دوني وكيلا سورة الإسراء:2.

مراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب الوكيل - الموسوعة العقدية نسخة محفوظة 22 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ سنن الترمذي (3243)، صحيح ابن حبان (823)
  3. ^ ا ب ج د ه الوكيل ـ مقاللات إسلام ويب "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ المفردات ص:532
  5. ^ شرح الأسماء الحسنى للزجاجي ص:136
  6. ^ شرح أسماء الله الحسنى لهاني حلمي نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
الرقمأسماء الله الحسنىالوليد الصنعانيابن الحصينابن مندهابن حزم ابن العربيابن الوزيرابن حجر البيهقيابن عثيمينالرضوانيالغصن بن ناصربن وهفالعباد
53 الوكيل