المسافة الشرجية التناسلية

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
المسافة الشرجية التناسلية للإناث والذكور

المسافة الشرجية التناسلية هي المسافة من منتصف فتحة الشرج إلى الأعضاء التناسلية أو الجانب السفلي من كيس الصفن أو المهبل. يعتبر مهمًا من الناحية الطبية لعدد من الأسباب، في كل من البشر والحيوانات، بما في ذلك تحديد الجنس وكعلامة على التعرض لاضطراب الغدد الصماء. [1] يتم تنظيمه بواسطة ديهيدروتستوستيرون، والذي يمكن أن يتأثر بالفثالات الشائعة في البلاستيك. قد يؤثر اضطراب الغدد الصماء على نمو الدماغ.

في البشر[عدل]

أظهرت الدراسات المبكرة أن العجان البشري كان يبلغ ضعف طوله في الذكور مقارنة بالإناث، ولكن وُجد منذ ذلك الحين أنه هذا الطول يبلغ ثلاثة أرباع المسافة في الذكور مقارنة بالإناث، [2] على الرغم من أن الذكور لديهم تباين أكبر. تم اقتراح قياس المسافة الشرجية التناسلية في البشر حديثي الولادة كطريقة لا تنتهك الخصوصية لتحديد تأنيث الذكور وبالتالي التنبؤ بالاضطرابات الإنجابية لحديثي الولادة والبالغين.[3]

دراسة أجراها سوان وآخرون أثبتت أن المسافة الشرجية مرتبطه بالخصوبة عند الذكور وحجم القضيب.[4] الذكور ذوي المسافة القصيره (أقل من المتوسط حوالي 52 مم) لديهم عرضه للخطر أكثر بسبع مرات في أن يكونوا أقل خصوبة من أولئك الذين لديهم مسافة شرجية تناسلية أطول. أيضا يرتبط بحجم السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية.[5] تزيد المسافة الشرجية التناسلية الأقل من المتوسط أيضًا من احتمالية حدوث خصية هاجرة، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية وأورام الخصية في مرحلة البلوغ. كان الأطفال ذوو التعرض الكلي للفثالات عالياً أكثر عرضة بتسعين مرة للحصول على مسافة شرجية تناسلية قصيرة، على الرغم من عدم ارتباط كل نوع من أنواع الفثالات التسعة التي تم اختبارها مع مسافة شرجية تناسلية قصيرة.

ذكروت الدراسة أيضاً أن مستويات الفثالات المرتبطة بتخفيضات مسافة شرجية تناسلية كبيرة موجودة في ما يقرب من ربع الأمريكيين الذين تم اختبارهم من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لأعباء الجسم من الفثالات.[6]

أنجبت النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من الفثالات في بولهن أثناء الحمل أبناءً كانوا أكثر عرضة بعشر مرات لأن يكون لديهم مسافة شرجية تناسلية أقصر من المتوقع.[7]

دراسة 2018 بواسطة باريت وأخرون وجدت أن الفتيات اللواتي يولدن لنساء مصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهن مسافة شرجية تناسيلة أطول، مما يشير إلى تعرض الجنين لهرمون التستوستيرون أعلى من الفتيات اللواتي يولدن لنساء لا يعانون من متلازمة تكيس المبايض [8]

الظروف[عدل]

الإحليل التحتي والخصية الهاجرة هي ظروف يمكن أن تحدث في الذكور الذين يعانون من مسافة شرجية تناسلية قصيرة.[9][10] تشمل المشاكل الأخرى عند الذكور خطر خلل تكوين الغدد التناسلية.[11]

في الحيوانات الأخرى[عدل]

كانت هناك دراسات مكثفة لتأثيرات المسافة الشرجية التناسلية على الحيوانات. في بعض الحيوانات يتم قياسها بشكل روتيني لتحديد الصحة العامة.

أظهرت التجارب أنه في دراسات القوارض يتم تقصير هذه المسافة عندما تتعرض الأم لمواد كيميائية مضادة للأندروجين، مثل ثنائي بيوتيل فثالات أو بنزيل بيوتيل فثالات.

يزيد بيسفينول A بجرعات معينة من المسافة الشرجية التناسلية لكلا الجنسين في دراسة أجريت على الفئران.[12]

في عام 2017، جوبيكريشنتاه وأخرون دراسة للعلاقة بين المسافة الشرجية التناسلية والخصوبة في أبقار هولشتاين الكندية. فوجدوا أن الزيادة في المسافة الشرجية التناسلية لها علاقة عكسية مع نجاح الحمل بعد التلقيح الاصطناعي الأول.[13]

القياس[عدل]

مؤشر الشرج التناسلي (AGI) هو مؤشر يستخدم لقياس المسافة الشرجية التناسلية.[14] يتم حسابه على أنه المسافة الشرجية التناسلية مقسومًة على الوزن [مؤشر الشرج التناسلي (AGI) = المسافة الشرجية التناسلية (AGD) / الوزن (مم / كجم)].[6]

يتم قياس المسافة الشرجية التناسلية على النحو التالي: من مركز فتحة الشرج إلى التقارب الخلفي لجام الشفرين الصغيرين (حيث يبدأ الدهليز الفرجي) عند الإناث؛ ومن مركز فتحة الشرج إلى ملتقى جلد العجان الأملس مع الجلد المتضخم لكيس الصفن عند الذكور.[15]

انظر أيضًا[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ High Prenatal Exposure to Bisphenol A Reduces Anogenital Distance in Healthy Male Newborns Journal of Clinical Research in Pediatric Endocrinology, 2018 نسخة محفوظة 2018-08-13 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ McEwen GN, Renner G. Validity of anogenital distance as a marker of in utero phthalate exposure. Environ Health Perspect. 2006 Jan;114(1) A19-20; author reply A20-1. doi:10.1289/ehp.114-1332693. PMID: 16393642; PMCID: PMC1332693. نسخة محفوظة 2021-04-11 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Welsh, Michelle; et al. (13 March 2008). "Identification in rats of a programming window for reproductive tract masculinization, disruption of which leads to hypospadias and cryptorchidism". Journal of Clinical Investigation. 118 (4): 1479–1490. doi:10.1172/JCI34241. PMC 2267017. PMID 18340380. نسخة محفوظة 2021-05-25 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Swan, Shanna H.; et al. (August 2005). "Decrease in Anogenital Distance among Male Infants with Prenatal Phthalate Exposure". Environmental Health Perspectives. 113 (8): 1056–1061. doi:10.1289/ehp.8100. PMC 1280349. PMID 16079079. ". نسخة محفوظة 2021-05-25 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Zabarenko, Deborah (4 April 2011). "Key genital measurement linked to male fertility". Reuters. Retrieved 2011-08-24. نسخة محفوظة 2021-03-30 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ أ ب Swan، Shanna H.؛ وآخرون (أغسطس 2005). "Decrease in Anogenital Distance among Male Infants with Prenatal Phthalate Exposure". Environmental Health Perspectives. ج. 113 ع. 8: 1056–1061. DOI:10.1289/ehp.8100. PMC:1280349. PMID:16079079.
  7. ^ Swan SH, Sathyanarayana S, Barrett ES, Janssen S, Liu F, Nguyen RH, Redmon JB, TIDES Study Team (April 2015). "First trimester phthalate exposure and anogenital distance in newborns". Human Reproduction. 30 (4): 963–972. doi:10.1093/humrep/deu363. PMC 4359397. PMID 25697839. نسخة محفوظة 2021-06-08 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Barrett, E. S.; Hoeger, K. M.; Sathyanarayana, S.; Abbott, D. H.; Redmon, J. B.; Nguyen, R. H. N.; Swan, S. H. (January 2018). "Anogenital distance in newborn daughters of women with polycystic ovary syndrome indicates fetal testosterone exposure". Journal of Developmental Origins of Health and Disease. 9 (3): 307–314. doi:10.1017/S2040174417001118. ISSN 2040-1744. PMC 5997496. PMID 29310733. نسخة محفوظة 11 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Hsieh MH, Breyer BN, Eisenberg ML, Baskin LS (March 2008). "Associations among hypospadias, cryptorchidism, anogenital distance, and endocrine disruption". Current Urology Reports. 9 (2): 137–142. doi:10.1007/s11934-008-0025-0. PMID 18419998. نسخة محفوظة 2020-02-09 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Jain VG, Singal AK (September 2013). "Shorter anogenital distance correlates with undescended testis: a detailed genital anthropometric analysis in human newborns". Human Reproduction. 28 (9): 2343–9. doi:10.1093/humrep/det286. PMID 23838161. نسخة محفوظة 2021-04-28 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Hood, Ernie (October 2005). "Are EDCs Blurring Issues of Gender?". Environmental Health Perspectives. 113 (10): A670–A677. doi:10.1289/ehp.113-a670. PMC 1281309. PMID 1620322 8. نسخة محفوظة 2020-10-24 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Honma S, Suzuki A, Buchanan DL, Katsu Y, Watanabe H, Iguchi T (2002). "Low dose effect of in utero exposure to bisphenol A and diethylstilbestrol on female mouse reproduction". Reproductive Toxicology. 16 (2): 117–22. doi:10.1016/S0890-6238(02)00006-0. PMID 11955942. نسخة محفوظة 11 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Gobikrushanth M, Bruinje TC, Colazo MG, Butler ST, Ambrose DJ (2017). "Characterization of anogenital distance and its relationship to fertility in lactating Holstein cows". Journal of Dairy Science. 100 (12): 9815–9823. doi:10.3168/jds.2017-13033. PMID 28941819. نسخة محفوظة 11 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Hood، Ernie (أكتوبر 2005). "Are EDCs Blurring Issues of Gender?". آفاق الصحة البيئية. ج. 113 ع. 10: A670–A677. DOI:10.1289/ehp.113-a670. PMC:1281309. PMID:16203228.
  15. ^ Salazar-Martinez, Eduardo; Romano-Riquer, Patricia; Yanez-Marquez, Edith; Longnecker, Matthew P.; Hernandez-Avila, Mauricio (2004-09-13). "Anogenital distance in human male and female newborns: a descriptive, cross-sectional study". Environmental Health. 3 (1): 8. doi:10.1186/1476-069X-3-8. ISSN 1476-069X. PMC 521084. PMID 1536309 8. نسخة محفوظة 2021-06-06 على موقع واي باك مشين.