انتقل إلى المحتوى

عبد الله بن عمرو بن الأحوص البارقي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عبد الله بن عمرو بن الأحوص الأزدي البارقي
معلومات شخصية
الميلاد 3 ق هـ - 618م
بارق، شبه الجزيرة العربية
تاريخ الوفاة 37 هـ - 657م
الديانة مسلم
الأب عمرو بن الأحوص البارقي
الأم أم جندب الأزدية
أخ سليمان بن عمرو بن الأحوص البارقي
عائلة بارق، الأزد
الحياة العملية
سبب الشهرة صحابي

عبد الله بن عمرو بن الأحوص الأزدي البارقي[1](3 ق هـ - 37 هـ / 618 - 657م): من صغار الصحابة، شهد مع النبي حجة الوداع. ذكره في الصحابة أبو موسى المديني وابن الأثير الجزري وابن حجر العسقلاني.[2] ولأبيه عمرو بن الأحوص وأمه أم جندب الأزدية صحبة،[3][4] قال ابن حجر: «عبد الله بن عَمْرو بن الأَحوص الأزدي، وأمُّه أم جندب، لها ولأبيه صحبة. ولعبد الله هذا رؤية».[5]

حضر عبد الله حجة الوداع وهو غلاماً في الثالثة أو الرابعة عشر من عمره تقريباً. وكان مريضاً، فأتته أمه بماءٍ مجَّ فيه النبي ، فلما شرب عُوفِيَ، وفي ذلك قال ابن حجر: «عبد الله بن عَمْرو بن الأَحوص الأزدي، وأمُّه أم جندب، لها ولأبيه صحبة. ولعبد الله هذا رؤية، وسقَتْه أمه في حجة الوداع من ماءٍ مجَّ النبيُّ فيه».[5] يقال قتل في معركة صفين، ويرجح أنه بقى في ديار قومه، فلم يخرج للفتوح مع أبيه وأخوته للعله التي كان معتلاً بها.

النسب[عدل]

دلائل النبوة[عدل]

وفدت أم جندب الأزدية على النبي وبايعته، وقدمت مع زوجها وابنها عبد الله من بلاد قومها بارق الأزد على مبعدة ثمانية ليالٍ من مكة، وبكل تأكيد أن عبد الله كان في عمر يأهله من تحمل عناء السفر ومشاقه، أي كان في الثالثة أو الرابعة عشر من عمره. وشهد عبد الله مع أبيه وأمه حجة الوداع، وكان عبد الله يعاني من عله مرضية، فأسقته أمه من ماء مج فيه النبي، فبَرِئَ وعُوفِيَ، وَأخرج أحمد بن حنبل وَالبيهقي في دلائل النبوة من طَرِيق سُلَيْمَان بن عَمْرو الْأَحْوَص عَن أمه أم جُنْدُب قَالَت:[14] «رأت رسول الله يرمي جمرة العقبة...فأتته امرأة خثعمية بابْن لها فقالت: يا رسول الله، إن ابني هذا ذاهب العقل، فادع الله له. قال لها: ائتيني بماء. فأتته بماء في تَورٍ من حجارة، فتفل فيه، وغسل وجهه، ثم دعا فيه، ثم قال: اذهبي، فاغسليه به، واستشفي الله عز وجل. قالت أم جُندب: فقلت لها: هبي لي منه قليلاً لأبني هذا، فأخذت منه قليلاً بأصابعي، فمسحتُ بها شِقَّة ابني، فكان من أبر الناس»،[15][16] وفي رواية أخرى قالت: «فتبعتها فقلْتُ: هَبِي لي من هذا الماء. فقالت: خُذي منه، فأخذت منه حَفْنةً فسقيتها ابني عبد الله فعاش؛ فكان مِن برئه ما شاء الله أن يكونَ»،[17] ومن الرواية السابقة يبدوا أن عبد الله عوفي زمنا، ثم عاد المرض إليه مرة أخرى بقولها ما شاء الله أن يكون، والله أعلم.

وفي سنة 12 هـ وبعد مرور عام ونصف تقريباً، لما استنفر أبو بكر الصديق قبائل العرب لفتوح الشام،[18] قدم عمرو بن الأحوص وزوجته أم جندب في نفير قومهم للفتوح، فلقيت أم جندب بالخثعمية، فسألتها عن ابنها، وفي ذلك تروي أم جندب:«فلقيت المرأة من الحول المقبل، فسألتها عن الغلام؟ فقالت: برأ وعقل عقلا ليس كعقول الناس».[19]

المراجع[عدل]

  1. ^ الطبقات الصغير - ابن سعد - ج1 - الصفحة 329، 337، 460. نسخة محفوظة 2022-03-21 في Wayback Machine
  2. ^ أسد الغابة في معرفة الصحابة - ابن الأثير - ج3 - الصفحة 241. نسخة محفوظة 2022-03-25 في Wayback Machine
  3. ^ ا ب محمد بن سعد البغدادي (1968)، الطبقات الكبرى، مراجعة: إحسان عباس، بيروت: دار صادر، ج. 6، ص. 60، QID:Q120648816
  4. ^ ا ب الطبقات الكبير - ابن سعد - ج 10 - الصفحة 290. نسخة محفوظة 2022-03-21 في Wayback Machine
  5. ^ ا ب الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ١٧. نسخة محفوظة 2020-01-29 في Wayback Machine
  6. ^ الطبقات الصغير - ابن سعد - ج1 - الصفحة 460. نسخة محفوظة 2022-03-21 في Wayback Machine
  7. ^ ابن منظور (1984)، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، تحقيق: روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع الحافظ (ط. 1)، دمشق: دار الفكر، ج. 19، ص. 174، QID:Q120762771
  8. ^ تاريخ الصحابة الذين روي عنهم الأخبار - ابن حبان - الصفحة 179. نسخة محفوظة 2022-03-21 في Wayback Machine
  9. ^ تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار - الطبري - ج2 - الصفحة 290. نسخة محفوظة 2022-03-21 في Wayback Machine
  10. ^ تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٥ - الصفحة ٤٠٤. نسخة محفوظة 2022-03-21 في Wayback Machine
  11. ^ الطبقات الصغير - ابن سعد - ج1 - الصفحة 329، 337. نسخة محفوظة 2022-03-21 في Wayback Machine
  12. ^ تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال - الذهبي - ج 4 - الصفحة 164. نسخة محفوظة 2022-03-25 في Wayback Machine
  13. ^ التوضيح لشرح الجامع الصحيح - الأنصاري - ج7 - الصفحة 465. نسخة محفوظة 2022-03-21 في Wayback Machine
  14. ^ الخصائص الكبرى - السيوطي - ج2 - الصفحة 64. نسخة محفوظة 2022-03-25 في Wayback Machine
  15. ^ مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج ٦ - الصفحة ٣٧٩. نسخة محفوظة 2020-01-06 في Wayback Machine
  16. ^ أبو بكر البيهقي (1988)، دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، تحقيق: عبد المعطي قلعجي، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 5، ص. 444، QID:Q121009416
  17. ^ سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج ١٠ - الصفحة ٢٨. نسخة محفوظة 2020-02-11 في Wayback Machine
  18. ^ فتوح الشام - الأزدي - الصفحة 5، 6. نسخة محفوظة 2022-03-25 في Wayback Machine
  19. ^ المعجم الكبير - الطبراني - ج ٢٥ - الصفحة ١٦٠. نسخة محفوظة 2022-03-25 في Wayback Machine