مجتبى الشيرازي
مجتبى الحسيني الشيرازي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 8 يونيو 1943 (81 سنة) كربلاء، العراق. |
الإقامة | لندن، المملكة المتحدة. |
مواطنة | العراق |
الحياة العملية | |
المهنة | عالم عقيدة |
المواقع | |
الموقع | موقع الحديث الشريف. |
تعديل مصدري - تعديل |
السيّد مُجتَبىٰ بن مَهدي بن حبيب الله الحُسَيني الشيرازي (1362 هـ - الآن). هو رجل دين شيعي عراقي معاصر مقيم في لندن. ينتمي لعائلة محمد حسن الشيرازي - قائد ثورة التبغ في إيران -، ومحمد تقي الشيرازي - قائد ثورة العشرين في العراق - وهو أصغر أبناء المرجع مهدي بن حبيب الله الشيرازي بعد المرجع المتوفى محمد الشيرازي ورجل الدين حسن الشيرازي - الذي اغتيل في بيروت - والمرجع المعاصر صادق الشيرازي، ولم يكن له أي دور قيادي أو إداري في مرجعية أخيه محمد، وإلى الآن ليس له كذلك في مرجعية أخيه صادق.
عُرِف الشيرازي بحدته وشدته في بيان آرائه تجاه عقائد السنة، وبعض الشخصيات التي يبجّلونها كأبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعائشة وحفصة، و بانتقاده الصريح للحكومة الإيرانية المعاصرة، ومؤسسها الخميني وقائد الثورة الإسلامية الحالي علي خامنئي، و كذلك بآرائه الحادة في رجال الدين الشيعة من أتباع المدرسة الفلسفية والعرفانية مثل محمد تقي بهجت والمنتظري والطباطبائي والطهراني والحداد فيحكم بضلالهم وانحرافهم و زندقتهم.
إلى جانب ذلك عُرف عنه تسقيطه اعتبار أي شخصية شيعية تسعى إلى التقارب العقائدي مع المذهب السني من أمثال اللبناني محمد حسين فضل الله.
وكان له دور بارز في المشاركة في الثورة الإسلامية الإيرانية،[1] حيث كان من أبرز المقرّبين لقائدها الخميني،(1)[بحاجة لمصدر] وكانت يكتب العديد من القصائد باللغة الفارسية محرّضاً الإيرانيين على إسقاط الشاه محمد رضا بهلوي.[1] وسبق أن وجهت إليه دعوتين لتولي مناصب سياسية في الحكومة الإيرانية بعد انتصار الثورة؛ الأولى كانت موجهة له من الخميني، والثانية كانت موجهة له من حسين علي المنتظري[بحاجة لمصدر].[2]
حياته
[عدل]في العراق
[عدل]ولد مجتبى الشيرازي في محافظة كربلاء في الرابع من شهر شعبان 1362 هـ (أي ما يُوافق سنة 1943 م)، وتربّى على يد والده مهدي الشيرازي الذي كان قد تسنّم المرجعية في كربلاء، وابتدأ دراسته الحوزوية في مسقط رأسه على يد والده وأخويه محمد وحسن، وبعض الأساتذة الآخرين في حوزة كربلاء آنذاك كمحمد الهاجري الأحسائي، وجعفر الرشتي، ويوسف الخراساني، وغيرهم.
هاجر إلى مدينة النجف ملازماً لأستاذه الخميني ولدرسه في البحث الخارج،(2) وكان الخميني قد جاء إلى النجف بعدما نفته الحكومة الإيرانية إلى تركيا، وكان من المؤيدين للخميني وللثورة في إيران، حتى أنه يُنقل أنّهُ لُقِّب في وسط الحوزة بمدينة النجف بـ:”العراقي الوحيد الذي يناصر الخميني“، كما أن له شعراً يمدح فيه أستاذه الخميني، من ضمنه هذا البيت:[3]
وعاش في النجف فترة طويلة حضر فيها كذلك دروس بحث الخارج لبعض الأساتذة الموجودين آنذاك كالمرجع أبو القاسم الموسوي الخوئي.[4]
في إيران
[عدل]عاش في مدينة قم عدة أعوام مشتغلاً بالدرس والتدريس، ثم انتقل منها إلى مدينة مشهد.
هجرته إلى لندن
[عدل]هاجر إلى المملكة المتحدة في سنة 1994، وقد تغير موقفه من الخميني وصار من أبرز المعارضين له. وكذلك أخوه المرجع السيد محمد الشيرازي الذي تحول من مؤيد للخميني إلى معارض له، ففرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله في مدينة قم منذ سنة 1981 إلى وفاته سنة 2001.
أحداث البقيع
[عدل]تعليقاً وتعقيباً على أحداث البقيع والاشتباكات التي حصلت بين الشيعة وقوات الأمن السعودي في المدينة المنورة؛ ألقى مجتبى الشيرازي عدة خطابات يهاجم فيها النظام السعودي وشخص الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وعرض فيها جملةً من أفكاره وتطلعاته السياسية التي كان منها: الحث على السعي لتدويل المسجد الحرام والمسجد النبوي وجعلها تحت إدارة الأمم المتحدة، والقيام الفوري والجدّي والمثابر لاستقلال المنطقة الشرقية - التي تقطنها نسبة عالية من الشيعة - عن السعودية، وإعلانها دولة مستقلة ذات سيادة كاملة كبقية الدول، لافتاً النظر إلى النموذج الباكستاني بإعلان انفصال المسلمين عن الهندوس وقيام دولة باكستان.[5]
وقد أُثيرت ضجة حول تصريحات الشيرازي في الإعلام - خاصةً الإعلام السعودي - الذي كن قد وجه الانتقاد إليه باللغة الفارسية أيضاً، وقد أبدى الشيرازي استغرابه من ذلك لأن خطابه الأول كان باللغة العربية، وكذلك فإنه لا يستعمل اللغة الفارسية إلا في محاضراته الفلسفة والعرفان حيث يستعرض وينقل فيها بعض الأقوال والكلمات بالفارسية، وقد علق عليها بأن ذلك يؤكد التعاون الحتمي بين الحكومتين السعودية والإيرانية.
وقد وجهت بعض الأطراف السنية الاتهام له ولتلميذه ياسر الحبيب بأنهما قد دعوا في كلماتهما وخطابتهما بخصوص أحداث البقيع وتفجيرات سامراء لقتل السنة وهدم مساجدهم،[6] وقد رد الحبيب على ذلك نافياً أن يكون قصدهما جميع مساجد السنة: ”هذه الدعوة منحصرة بتلك المساجد – أو المعابد الشيطانية – التي يثبت أنها من أوكار الوهابيين الإرهابيين المجرمين، أما تلك التي لا علاقة لها بهؤلاء فيحرم تدميرها حتى وإن كانت للبكريين المخالفين“.[7]
الانتقاد
[عدل]يتهم السيد الشيرازي أحياناً بأنه مخالف لرجال الدين الآخرين من عائلة الشيرازي، وكذلك يقول البعض بأن أخوه الأكبر صادق وابن أخيه محمد رضا قد تبرؤوا منه، ولكن بدون أدلّة وشواهد على ذلك، ويقول المؤيدون لمجتبى الشيرازي بأن هذه مجرد أكاذيب ويستدلّون على ذلك بأن هناك مكاتبات بين مجتبى وأخيه صادق، وصفه - أي وصف صادق مجتبى - في إحداها بـ: ”حضرة سماحة آية الله الحاج السيد مجتبى الشيرازي دامت بركاته“.[8] كما انتشر مقطع لمحمد رضا الشيرازي على موقع اليوتيوب مسجل من محاضرة له بُثت على قناة الأنوار وينقل فيها قصةً عن عمه مجتبى ومثنياً عليه فقال ما نصه: ”العم السيد المجتبى حفظه الله“. كما يستدلون بذكر صادق الشيرازي لأخيه مجتبى وإرجاع طلبة الحوزة إلى أحد أبحاثه بقوله: ”وقد أفرد لهذا الموضوع أخي العلامة الحجة السيد مجتبى الشيرازي بحثا مطولا طبع في بعض المجلات المصرية“.[9]
وكذلك اتهمه بعض رجال الدين الشيعة كالسعودي حسن الصفار بتفرقة المسلمين، وقد قال عن حديث الشيرازي الموجه ضد أبي بكر وعمر وعائشة ومن أشبه - ممن يعدّون شخصيات مقدسة عند السنة - في محاضراته بأنها: ”غير مقبولة على الإطلاق، وتأتي ضمن الجهود الخبيثة لإيقاع الفتنة بين المسلمين“.[10]
آثاره
[عدل]المحاضرات
[عدل]
|
|
|
|
الكتب والمؤلفات
[عدل]
|
|
وصلات خارجية
[عدل]المصادر والهوامش
[عدل]هوامش
[عدل]- 1 لا يخفى أن موقف الشيرازي من الخميني قد تبدّل بعد انتصار الثورة، ولذلك أسباب متعددة يمكن الاطلاع عليها أعلاه.
- 2 تُقَسِّم الدراسات في الحوزات لأربعة مراحل هي بالترتيب: المقدمات، السطوح الوسطى، السطوح العالية، البحث الخارج. للمزيد: شرح لنظام الحوزات على موقع «الحوزة العلمية الزينبية»
- 3 هي أكبر وأهم سلسلة محاضرات الشيرازي استعرض فيها آراءه الدينية تجاه الفلسفة والتصوف وكذا تصريحات بعض رجال الدين والمتصوفة.
مطبوعات
[عدل]- قادة الفكر الديني والسياسي في النجف. محمد حسين علي الصغير، طبع بيروت - لبنان، عام 2008 م، منشورات مؤسسة البلاغ - دار سلوني.
- معجم المطبوعات النجفية. محمد هادي الأميني، طبع النجف - العراق، 1385 هـ، منشورات مطبعة الآداب.
إشارات مرجعية
[عدل]- ^ ا ب مقالة «آل الشيرازي وتاريخ المرجعية العظمى» - عبد الحسين الصالحي آل الشهيد الثالث [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م. بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 5. ص. 76. ISBN:978-2-7451-3694-7. OCLC:54614801. OL:21012293M. QID:Q111309344.
- ^ موقع تابناك الفارسي: ناگفتههايي از زندگي امام خميني در نجف و كربلا [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ سيرة مجتبى الشيرازي من موقع «القطرة» [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 6 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ ULAMA SHIA - AYATULLAH SHIRAZI نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ تقرير موقع «البينة» السنّي عن كلمة الشيرازي حول أحداث البقيع نسخة محفوظة 04 أبريل 2007 على موقع واي باك مشين.
- ^ ياسر الحبيب: لا ندعي للعنف - موقع «البينة» [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ رسالة المرجع صادق الحسيني الشيرازي إلى أخيه مجتبى معزياً له بوفاة أحمد الخاتمي [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ شرائع الإسلام ج2 ص497 نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ الصفار: جهود مجتبى الشيرازي خبيثة لتفرقة المسلمين - «جريدة الوطن الكويتية» نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ تقرير موقع «الشيرازي نت» حول كتاب اجتماعيات الإسلام نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ الأميني، محمد هادي. معجم المطبوعات النجفية. ص. 388. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.