مستخدم:ناصر/ملعب
النار في الإسلام هي الدار التي أعدها الله للكافرين به، المتمردين على شرعه، المكذبين لرسله، وهي عذابه الذي يعذب به أعداءه، وسجنه الذي يسجن فيه المجرمين. وتعد أعظم خسارة وأكبر خزي وذل وهوان للإنسان هو دخول النار لما ذُكر في القرآن: رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ، و: فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ .
خزنة النار
[عدل]يؤمن المسلمون بأن النار يقوم عليها ملائكة خلقهم عظيم وبأسهم شديد، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما ذُكر في القرآن: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ . وعدتهم تسعة عشر ملكًا كما قال الله في الكتاب: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ . وتعد عدتهم فتنة للكفار الداخلين فيها، حيث ذُكر في القرآن: وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ . قال ابن رجب: "والمشهور بين السلف والخلف أن الفتنة إنما جاءت من حيث ذكر عدد الملائكة الذين اغتر الكفار بقتلهم، وظنوا أنهم يمكنهم مدافعتهم وممانعتهم، ولم يعلموا أن كل واحد من الملائكة لا يمكن البشر كلهم مقاومته".
سمى الله هؤلاء الملائكة "بخزنة جهنم" كما قال في كتابه: وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ .
صفة النار
[عدل]اختلف العلماء في موقع النار، فمنهم من قال أنها في الأرض السفلى، ومنهم من قال هي في السماء، ورجح بعض العلماء في عدم تحديد موقعها، لعدم وجود نص صريح في ذلك.
يؤمن المسلمون بأن النار شاسعة واسعة، بعيد قعرها، مترامية أطرافها، دل على ذلك عدة أمور. فالذين يدخلون جهنم أعداد لا تحصى، ومع كثرة عددهم فإن خلق الواحد فيهم يضخم حتى يكون ضرسه في النار مثل جبل أحد، وما بين منكبيه مسيرة ثلاثة أيام، ومع ذلك فإنها تستوعب أعدادعم الضخمة ويتبقى فيها مساحة للمزيد، كما قال الله في القرآن: يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ . وقال النبي محمد: {{مض|لو أن حجرًا مثل سبع خلفات، ألقي من شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفًا لا يبلغ قعرها. وأيضًا مايدل على حجمها الكبير كثرة الملائكة الذين يأتون بالنار، حيث قال النبي: «يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك».
النار متفاوتة في شدة حرها وليست على درجة واحدة، ولها دركات، أي أنها تزداد حرًا وعذابًا كلما ذهبت للأسفل، بعكس الجنة ذات الدرجات. وقد تسمى درجات كما قال الله: هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ . وقد قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: "درجات الجنة تذهب علوًا، ودرجات النار تذهب سفلًا".
للنار أبواب سبعة، قال الله في كتابه: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ . تُفتح أبواب النار عندما يرِدُ الكفار إليها، كما ذُكر في القرآن: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ، ثم تُغلق عليهم بعد دخولهم إليها، قال تعالى: إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ، يُقصد بهذه الأعمدة الأبواب المغلقة عليهم. وقد تفتح هذه الأبواب وتغلق قبل يوم القيامة، دل على ذلك قول النبي محمد: «إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصُفدت الشياطين ومردة الجن».
تستمر النار مشتعلة إلى الأبد، وقد أخبر الله عن وقودها وما يبقيها مشتعلة، ووقودها الفجرة الكفار، والحجارة التي لم يُخبر بحقيقتها، كما قال الله: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ . وتوقد أيضًا بالآلهة التي كانت تُعبد دون الله، قال تعالى: إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ .
نار الآخرة شديدة الحرارة، دخانها وشرارها عظيمان، قال الله: وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ . أي أن هواء جهنم السموم، وماؤها الحميم، وظلها اليحموم، الذي هو قطع من دخانها. وقال في شدة حرها: وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ . ووصف ظلال النار، فقال: انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ ، أي أن ظلها ينقسم لثلاثة أقسام، ولا يقي من اللهب المشتعل، ووصف شرارها بأنه يشبه الحصون الضخمة والإبل السود. وقارن النبي نار الآخرة بنار الدنيا فقال: قالب:مض:نارنا جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم. ووصف الله قوتها ومدى تأثيرها فقال: سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ . وحرها لا يخبو مع مرور الأيام كما دلت الآية على ذلك: وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا . والنار تسعر كل يوم كما قال النبي: «.. فإن حينئذ تسجر جهنم..»، وتسعر يوم القيامة، قال الله: وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ .
أكدت النصوص الشرعية على أن النار تبصر وتتكلم، قال تعالى: إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا . وقال النبي: «يخرج يوم القيامة عنق من النار، لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، تقول: إني وُكّلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين».
وصف ابن عمر النار من رؤيا قد رآها فقال: جاءه ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد، يقبلا بي إلى جهنم ثم لقيه ملك في يده مقمعة من حديد، قالوا: لن تُرع. نعم الرجل أنت، لو كنت تكثر الصلاة، قال: فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم، فإذا هي مطوية كطي البئر، له قرون كقرن البئر، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد، وأرى فيها رجالاً معلقين بالسلاسل، رؤوسهم أسفلهم، عرفت فيها رجالاً من قريش، فانصرفوا بي عن ذات اليمين، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله فقال: إن عبدالله رجل صالح. أما النبي فقد رأى النار عيانًا حيث قال: «.. وأريت النار فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء». ويرى الناس أيضًا بعد أن يموتوا مقاعدهم من الجنة أو النار.
يؤمن المسلمون أيضًا بأن النار لها تأثير على الدنيا وأهلها، حيث قال نبيهم محمد: «اشتكت النار إلى ربها، فقالت رب أكل بعضي بعضاً، فأذن لنا بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر، وأشدُّ ما تجدون من الزمهرير».
أهل النار
[عدل]المخلدون في النار
[عدل]يؤمن المسلمون بأن الكفرة والمشركين خالدون في النار. وقد جاء في ذلك الكثير من الآيات، منها: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ . ولا يموتون فيها ولا يخفف عنهم من عذابها، قال النبي محمد: «يدخل أهل الجنة الجنة، ويدخل أهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم: يا أهل النار لا موت، ويا أهل الجنة لا موت، خلود». ولذلك، فإن النار تعتبر مسكن ومأوى للكفرة والمشركين، قال الله في الكتاب: فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى .
جرائم المخلدين في النار
[عدل]- الكفر والشرك، وهما أهم سببان لدخول النار، كما ذُكر في القرآن: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ . ويدخل فيها التكذيب بالرسل المرسلة إليهم، والكتب المنزلة عليهم، وأي خلل عقائدي عندهم.
- عدم القيام ببعض التكاليف الشرعية، مثل الصلاة وإطعام الطعام واللذان قُرنا بالتكذيب بيوم القيامة في بعض الآيات، منها: قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ .
- طاعة رؤساء الضلال وزعماء الكفر فيما قرروه من مبادئ الضلال وخطوات الكفر التي تصد عن دين الله ومتابعة المرسلين.
- النفاق، والمنافقين من أشد الناس عذابًا في النار، إذ يقبعون في الدرك الأسفل منها، قال الله: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا .
- الكبر، ولا يشترط أن يخلد جميع المتكبرين في النار، ولكنها الصفات التي قد تُخلِّد صاحبها في النار، وهي صفة عامة عند أغلب أهل النار، قال تعالى: وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ .
الذين لا يخلدون في النار
[عدل]الذين يدخلون النار ثم يخرجون منها هم أهل التوحيد الذين لم يشركوا بالله شيئًا، ولكن لهم ذنوب كثيرة فاقت حسناتهم، فخفت موازينهم، فيتعذبون لمدة محددة لهم، ثم يخرجون بشفاعة الشافعين. وقد يخرج الله أقوامًا لم يعملوا خيرًا قط.
جرائمهم
[عدل]- المخالفة لما كان عليه النبي وأصحابه، إذ قال النبي: «ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة».
- الذين أوذوا في الله وامتنعوا عن الهجرة، فقد وُعدوا بالنار ويُخبرون بأنهم لا يُعذرون، كما قال الله: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا
- الحاكم الظالم متوعد بالنار، كما قال النبي في أصناف القضاة: «القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة: فرجل عرف الحق وقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم، فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل، فهو في النار»
- الكذب على النبي، وتقويله مالم يقل، قال النبي: «من تقوّل عليَّ ما لم أقل، فليتبوأ مقعده في النار».
- الكبر
- قاتل النفس المسلمة بغير الحق، فقد قال الله في من يفعل ذلك: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
صفة أهل النار
[عدل]يؤمن المسلمون بأن لأهل النار خلقة عظيمة، كما قال نبي الإسلام محمد: «ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث أيام». ويدخل المُعَّذب بهذه الصورة الضخمة الهائلة ليزداد عذابه وآلامه، كما قال النووي: "هذا كله لكونه أبلغ في إيلامه ..".
أما عن طعامهم فهو الزقوم والضريع، والضريع شوك بأرض الحجاز يقال له شبرق، يأكله أهل النار كنوع من أنواع العذاب إذ أنه لايفيدهم ولاتنتفع به أجسادهم ولا يسلتذون به، كما ذُكر في الكتاب: لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ . أما عن الزقوم، فهي كما وُصفت في القرآن شجرة خبيثة لها ثمار قبيحة المنظر تشبه رؤوس الشياطين كما قال الله في كتابه: أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ ، يأكل منها الكفار لشدة جوعهم فيغلي في بطونهم فيشربون ماء الحميم فيقطع أمعاءهم. وطعام أهل النار وُصف في القرآن بأنه ذا غصة، إذ قال تعالى: وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا ، أي يغص آكله إذ يقف في حلقه.
وأما عن شرابهم، فهو الغساق والغسلين والحميم والمهل، كل هذا مذكور في القرآن،
عناصر الدورة الأولى
عناصر الدورة الأولى هي العناصر الكيميائية الموجودة في الدورة الأولى من الجدول الدوري للعناصر. وضعت الدورات في الجدول الدوري بترتيب يوضح سلوكها الكيميائي، إذ أن العدد الذري يزيد مع التقدم في الدورة، فتبدأ دورة جديدة، وعلى هذا المنوال تترتب العناصر المتشابهة في الخصائص الكيميائية في أعمدة رأسية. تحتوي الدورة الأولى على أقل عدد من العناصر بالنسبة للدورات الأخرى: الهيدروجين والهيليوم.