انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Ameerjaser/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الوسائل غير المشروعة في حماية التراث[عدل]

يعد التراث من أقدم العناصر التي تدل على ملكية الشعب لأرضه وتدل على وجوده فيها منذ القدم لذلك عمل أجدادنا على المحافظة عليه بعدة وسائل لنتسلم نحن هذه المهمة ، بحيث عملنا على المحاظة عليه بشتى الطرق سواء من قبل المواطنين أو الدولة ، ومن واجبنا الحفاظ على هذا المروث الثقافي وخصوصاً في ظل الظروف التي نعيشها في عالمنا المعاصر هذا من قبل الجماعات الإرهابة أو من قبل سراق التراث الثقافي المادي[1] ومن كل من يمارس الإنتهاكات بحق التراث الثقافي المادي بوسيلة غير مشروعة ، وفي هذا المقال سيتخصص الباحث في إلقاء الضوء حول الوسائل القانونية المشروعة لحماية التراث الثقافي المادي من قبل الدولة.

لقد شهد عالمنا اليوم العديد من المخاطر التي واجهت التراث سواء في فلسطين من قبل الإحتلال أوإخفاق السلطة الفلسطينية في حماية التراث أوخارج فلسطين في المناطق التي أصابها لعنة الإرهاب أو المناطق التراثية المنسية والمتروكة على الهامش من قبل الدولة لعدم إمتلاك الخبرة والدعم اللازم لتطويرها، ومن هنا عملت الدول على إستخدام وسائل غير مشروعة في حماية التراث الثقافي المادي تحت حماية قانونية وبموافقة الهيئات المختصة وتحت سكوت إعلامي وإجتماعي كبير ، ما أدى إلى نفي وتدمير التراث و تشجيع السراق والمتاجرين بالتراث المادي في عملهم نظرا لسكوت الجهات المختصة ، مما عملت هذه الوسائل على زيادة الضرر على التراث أكثر من حمايته .

لذلك وبعد النظر في القوانين المختصة بحماية التراث سواء على مستوى فلسطين أو الإتفاقيات الدولية المنعقدة بشأن التراث ذكرت وسائل تعمل على حتطويره وحمايته بأبسط الوسائل وليس من الضروري دفع مليارات من أجل حمايتها ، وحدد ذلك بالنظر إلى القرار بقانون رقم 11 لعام 2018 الذي أصدره الرئيس الفلسطيني حدد فيه الوسائل الواجب اتباعها لحمايته بأبسط التكلفة ووضع قواعد مشددة على القيام بالإجراءات المخالفة لذلك ، لكن مع مرور الوقت وعدم وجود أي دعم مالي أو إرسال الخبراء للمناطق المنسية والغنية بالتراث إطرت الجهات المسؤولة بإصدار أوامر بالتصرف بالتراث تحت حجة الحماية القانونية له وهذه الوسائل تمثلت بالهدم أو الإخفاء بوسائل تدميرية مثل شق طريق فوق فسيفساء أو معالم دينية بحجة النظام العام أو هدم تراث مادي ثقافي يعود لما قبل 1900م أو بعده وفق شروط محددة .

ألخص بأنه التراث من أهم العناصر التي تؤكد على تصرفات وأعمال شعب وفقا لأهميته المنبثقة من آلاف السنوات ، والواجب علينا المحافظة عليه من جميع المخاطر التي تصيبه معتمدين على القيم الإجتماعية وعلى إستخدام الوسائل المشروعة في ذلك وليس وسائل تطمس هذا التراث وتعمل على نفي و إزالة موروث شعبي يدل على وجود كيان هذا الشعب في أي دولة .

  1. ^ "التراث الثقافي المادي الفلسطيني". المقتفي. جريدة الوقائع الفلسطينية. 2018.