انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Ibtisam Al.Hadidi/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الترتيب بين الأولاد[عدل]

يمكن تعريف الترتيب بين الأولاد بأنه ترتيب ولادة الطفل في العائلة مثلا الطفل الاول و الطفل الثاني..الخ. يزعم البعض في أغلب الاحيان بأن الترتيب بين الأولاد له أثر عميق و دائم على النمو النفسي للطفل. و لكن هذا الادعاء تم تحديه بشكل متكرر, حيث اشار بحث ذو دراسات متعددة بأن أثر الترتيب بين الأولاد على الطفل يكاد يكون معدوما او شبه معدوم.


النظرية[عدل]

يعد الطبيب النفسي النمساوي آلفرد أدلر (1870-1937) - الذي عاصر كلا من سيغموند فرويد و كارل يونغ - من أوائل المنظرين الذين أشاروا الى ان الترتيب بين الأولاد يؤثر على الشخصية. حيث زعم أن الترتيب بين الأولاد قد يترك أثرا دائما على أسلوب حياة الفرد و الذي يمكن تعريفه بأنه: " الطريقة المعتادة التي يتعامل بها الشخص مع الانشطة المختلفة كالصداقة و الحب و العمل".

وفقا لما قاله أدلر , فانه سيقل الاهتمام بالطفل الأول عند ولادة الطفل الثاني و هذا قد يسبب تاثيرا دائما عليه و قد يصل به الحد أن يصاب بما يعرف بمتلازمة الطفل الاوسط. و قد يدلل الآباء أبناءهم الوحيدون او أبناءهم الصغار و هذا قد يؤثر على شخصياتهم فيما بعد كما اشار البعض.

كان موضوع تأثير الترتيب بين الأولاد على تطور شخصية الطفل موضوعا مثيرا للجدل في علم النفس في الفترة التي عاصرها أدلر, حيث كان منتشرا بشكل واسع بين عامة الناس أن الترتيب بين الأولاد يؤثر على شخصية الطفل تأثيرا كبيرا و لكن العديد من الاطباء النفسيين عارضوا هذه الفكرة. الجدير بالذكر أن نظرية حديثة حول الشخصية قد اشارت الى ان نظرية العناصر الخمسة المكونة من الانفتاح , الوعي , التخالط , و اgتوافق , و الاضطراب جميعها تمثل معظم العناصر المهمة للشخصية و التي يمكن قياسها , و لكن أظهرت نتائج بحث تجريبي أجري حديثاأن الترتيب بين الأولاد لا يؤثر على هذه العناصر الخمسة.

و قد اشار الطبيب النفسي الامريكي فرانك سولواي في كتابه " من الولادة الى التمرد" أن الترتيب بين الأولاد يؤثر بشكل كبير على عناصر الشخصية الخمسة.

حيث ناقش أن الطفل الأول عادة ما يكون واعيا و وجدانيا و مسيطر اجتماعيا و اقل ودية و توافقا و اقل انفتاحا للأفكار الجديدة مقارنة بالأطفال المولودين لاحقا.


و مع ذلك هناك العديد من النقاد الذين جادلوا نظريات فرانك مثل فريد تاونسيند, و توني فالبو بالإضافة الى جوديث ريتش هاري.


و قد تضمن عدد كامل عن السياسة و علوم الحياة - يرجع تاريخه الى سبتمبر 2000 و لكن لم ينشر حتى عام 2004 بسبب تهديدات قانونية من فرانك- عدة انتقادات حول نظريات فرانك وبيانات نظريته و قد سبقها الكثير من البحث الدقيق. و قد كشفت دراسات اترابية متعددة لاحقة أن تأثيرالترتيب بين الأولاد على الشخصية معدوم تقريبا.

و قد ناقش كلا من مايكل إي لامب و براين سوتون سميث في كتابهما علاقات الاشقاء: طبيعتها و اهميتها على مدى الحياة , ان تكيف الافراد بشكل مستمر مع المطالب المنافسة لعوامل التنشئة الاجتماعية و الاتجاهات البيولوجية فان ذلك قد يؤدي الى تلاشي تأثير الترتيب بين الأولاد او ثباته او تغيره تبعا بالتجارب اللاحقة التي سيتعرض لها.