انتقل إلى المحتوى

موضوع في نقاش المستخدم:باسم/أرشيف النقاشات الهيكلية 1

استفسار عن الغاء التعديلات

3
لخّص باسم هذا الموضوع

أُجيب

Savipolo (نقاشمساهمات)

السلام عليكم ورحمة الله

لفتني أنك قمت بالغاء تعديلاتي في فقرة التاريخ على صفحة الشيعة في لبنان ، علما بان مصادر المعلومات كلّها موجودة ومأخوذة من المقالة في اللغة الإنجليزية.. هل من الممكن ان استفسر عن السبب واذا ما كان بوسعك تحرير التعديلات،

شكرا بالمقابل

Savipolo

باسم (نقاشمساهمات)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. قسم كبير من هذه المعلومات غير صحيح ولو كان مُوثقًا. الحديث عن هجرة الشيعة من طرابُلس إلى كسروان مثلًا مليء بالتزوير فإن أهل طرابُلس لم يغلب عليهم التشيُّع يومًا، بل حُكمت المدينة من بني عمَّار الشيعة فقط، وكذلك أهل الساحل عمومًا لم يغلب عليهم التشيُّع ولم تغلب أي أقليَّة في التاريخ الإسلامي على الثُغُور، بل كانوا دومًا إمَّا أهل جبال أو أهل مناطق داخليَّة، وما يُروِّج له بعض المُؤرِّخين الشيعة المُعاصرين من هذا الكلام غاياته سياسيَّة للقول بأنَّ للشيعة حقٌ تاريخيّ في المنانطق الفُلانيَّة، وكُل ذلك بِمُباركة إيران ورجالاتها، وهذا أمرٌ معروف غير مخفي على أحد في لُبنان أو في خارجه ممن يُتابع هذه الأُمُور. كذلك فإنَّ صيغة حملة كسروان تظهر جليًّا بأنها تنفي التُهمة عن شيعة تلك المنطقة بالتعرُّض لجيش المماليك، وهذه واقعة مُتفق على صحّتها، والقول بأن أوليجايتو كان سُنيًّا أيضًا خاطئ. أخوه غازان كان سُنيًّا، ومن المُؤكَّد أنه كان يميل للشيعة ويعطف عليهم، ويُرجَّح أنه فعل ذلك لغاياتٍ سياسيَّة، فالظاهر أنَّ إسلامه كان سياسيًّا لامتصاص غضب المُسلمين في إيران، وأنَّهُ طرب لفكرة الحق الإلهي لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحُكم، ورآه يتوافق مع اعتقاد المغول بأنَّ سُلالة جنكيز خان من حقها حُكم العالم. أمَّا أولجايتو فكان مُتشيعًا وكان يضطهد أهل السُنَّة في دولته، ولا يُستبعد أن يكون على صلة بالشيعة في جبل لُبنان وجبل عامل، أو أنَّهم تشجّعوا للقيام على المماليك حينما تولَّى الحُكم، هذا مع العلم أنَّ بعض المؤرخين يستنتج أنَّ أولجايتو رجع لعقيدة أهل السُنَّة على فراش الموت حينما أوصى بالكف عن التعرُّض لعُلمائهم وبذكر أسماء الخُلفاء الراشدين في الخطبة.

أخيرًا، لا شأن لنا بالمقالة الإنكليزيَّة أو غيرها. الموسوعة الإنكليزيَّة بالذات لا يُمكن الرُكُون للكثير من معلوماتها التي تتناول تاريخنا الإسلامي لكثرة التشويش عليها تحت بند الحياديَّة أو بسبب التلاعب العلني. أيضًا التركيز على رأي مُؤرِّخ وحيد يُضعف المقالة ويطعن في معلوماتها، خاصَّةً لو كان مُؤرخًا مُعاصرًا ذو توجُّه مُعيَّن ولم يُنسب الكلام إليه نسبًا واضحًا، ولم يُدرج رأي أو آراء أُخرى ترُد عليه.

تحيَّاتي.

Savipolo (نقاشمساهمات)

شكرا جزيلا على الرد أخي الكريم،

أولا بالنسبة لتشيّع الساحل فلقد ذكرت صور وطرابلس فقط على أنهن المدينتان الوحيدتان اللتان ذكر التشيع فيهما، وذلك من كلمات الرحالة ناصر خسرو الذي نقل بالشكل الواضح صورة تشيع أهل صور عندما قال "أهل صور غالبهم من الشيعة " وأيضا "وأهل طرابلس جلّهم شيعة"؛ وكذلك نقل عن كثرة المشاهد الشيعية في خراج مدينة طرابلس وكل ذلك قبل زمن حكم بني عمار مثلا بالإضافة الى الكثير من علماء وشعراء الشيعة من وفي طرابلس أمثال أبي الفضل الطرابلسي والكراجكي وابن منير وابن البراج الخ.. فكيف يكون التشيع في طرابلس فقط عند حكامها بني عمار؟ التشيع لم يغلب في الساحل ولكن في صور وطرابلس فقط وهذا ما أوصلته المصادر التاريخية. بالإضافة، على سبيل المثال هنالك مسائل صيداوية كتبها الشريف المرتضى لأهل صيدا ولكن لم يصل في التاريخ ما يؤكد انتشار التشيع بشكل غالب في صيدا، ولذلك لا يمكن الجزم بأن صيدا كانت غالبيتها شيعة.

ثانيا بالنسبة لحملة كسروان فالصيغة حتما ذكرت بأن شيعة المنطقة هجموا على الجيش المملوكي، والمماليك تذرعوا بها لحربهم في عام 1305 ولكن الحملات كانت قد بدأت من 1292 أو 1295، والهدف الأساسي للمماليك كان كبح جماح أهل كسروان لما فيها من حماية القوافل التجارية والطرق الاستراتيجية، والهجوم على الجيوش المملوكية أتى في اطار الصراع العام بين الاثنين بالرغم من الهدنة آنذاك. ومن الغير مخفي أيضا رسائل ابن تيمية حول معتقدات اهل كسروان وتوصيفاته المشهورة، كل هذا معروف ومكتوب وغير مزور. وأما ديانة الالخانيون فالمقصد ليس القول بأن المماليك كانوا يغيرون على اهل كسروان لأنهم شيعة ولهذا السبب فقط، وانما المقصود هو الربط بين تشيع الحاكم الالخاني اولجايتو وبين الهجوم على الجيش المملوكي من قبل شيعة كسروان، ومعنى ذلك هو وقوف شيعة كسروان لجانب الالخان المتشيّع أو المتعاطف مع الشيعة ضد المماليك الذين قادوا حملات ضدّهم منذ العقد التاسع للقرن الثالث عشر.

تحيّاتي