السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنشأتُ مقالةً جديدةً وهي: الاحتلال الإيراني للأحواز العربية، ولكن انتظر من أحد مراجعتها، وهي موثَّقة بمصادر من مواقع وقنوات معروفة مثل: "قناة العربية"، و"صحيفة الشرق الأوسط"، و"موقع صيد الفوائد". وقضية الأحواز معروفة وهي أشهر من نار على عَلَم، فهي بلا شك موسوعية ومعروفة وتستحق أن تكون لها مقالة خاصة بها. مع تحياتي.
موضوع في نقاش المستخدم:باسم/أرشيف النقاشات الهيكلية 1
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 
رُوجعت. نقلت المقالة إلى "الاحتلال الإيراني للأهواز"، فلا حاجة للتخصيص بالعربيَّة أو غيرها، فهذا يوحي وكأن هُناك قسمٌ عربي وآخر أعجمي. الأفضل أن تعتمد على مصادر مكتوبة فالإعلام سواءً العربي أم الإيراني لا يقول الحقائق كاملةً في موضوع هذا الإقليم، والصراع مُستغل ضمن الصراع السعودي الإيراني. فتسمية "الأهواز" مثلًا مُستعملة مُنذ القدم، وعرفها العرب بهذا الاسم مُنذُ زمن الفُتُوحات أو مُنذ العصر العبَّاسي على أبعد تقدير، فالتسمية واردة في كُتُب تُراثنا بهذا الشكل، وستجد "الأحواز" أيضًا، فهذا ليس تبديلًا إيرانيًّا كما يقول الإعلام، وقد نقلت المقالة للعنوان الحالي تماشيًا مع التسمية المُعتمدة في الموسوعة. كذلك خوزستان فهي تسمية معروفة عند العرب مُنذُ القدم، لكنَّ إقليم خوزستان لم تكن حُدوده واضحة حينذاك، شأنه شأن جميع الإقاليم الإسلاميَّة، وما فعلته إيران أنَّها حدَّدته بما يُعرف لدينا بإقليم الأهواز حينما سيطرت الدولة البهلوية على تلك البلاد.
أيضًا القول بأنَّ الدولة الكعبيَّة وغيرها كانت دولًا مُستقلَّة قولٌ مُبالغ فيه وهو نتاج الحرب الإعلاميَّة العربيَّة الإيرانيَّة. فهذه الدول كانت أقرب إلى مشيخات أو إمارات في أحسن الأحوال، وكانت تُدين بالولاء للقُوَّة الحاكمة في المنطقة التي تتركها تُسيِّر أُمور القبائل والقُرى الداخلة تحت حُكم مشايخها، لقاء خراجٍ سنويّ ولقاء الاعتراف بولاء المشايخ للسُلطة، وهذا كان حال تلك البلاد أواخر العصر العُثماني، ومن أسباب وُقُوعها تحت الهيمنة الإيرانيَّة هو سُقُوط الدولة العُثمانيَّة وعدم قدرة الدولة العراقيَّة الفتيَّة على مُقارعة إيران حينذاك، إضافةً إلى الدعم البريطاني للأخيرة وتأييدها لضم تلك المنطقة حتَّى تأمن جميع سواحل الخليج العربي وتقضي على حركات الجهاد والقرصنة ضدَّ سُفُنها المُتَّجرة مع الهند.
أخيرًا فإنَّ الأقاليم الواقعة بين بلادٍ أغلب أهلها عرب وبلاد أغلب أهلها أعاجم، لطالما تبعت تارةً هذا الإقليم وتارةً ذاك، إمَّا بتقسيم السُلطة المركزيَّة (الخلافة أو السلطنة في حالتنا) أو نتيجة ضعف هذه الدولة فتُهيمن الأُخرى على تُخُومها. فما يُعرف اليوم بالأقاليم السوريَّة الشماليَّة طالما تنقَّلت بين دولٍ شاميَّة - مصريَّة وأُخرى أناضوليَّة، وكذلك الحال للبلاد المُتاخمة لإيران. لهذا ذكرت سابقًا أنَّ الكتابة في هذه المواضيع تستوجب العودة لمصادر أكاديميَّة مكتوبة من طرف مُتخصصين، والابتعاد عن الإعلام قدر الإمكان، اللهُمَّ إلَّا حين تغطيته موضوعًا مُعينًا.
تحيَّاتي.
بالمناسبة، لماذا لا يتم تسمية الأهواز بالتسمية التي هم يريدونها ويرضون بها؟ وهي "الأحواز"؟ لأن الأعاجم لا ينطقون حرف الحاء بل ينطقون بدله حرف الهاء فيقولون أهواز وليس أحواز. وكان هناك أحد علماء الدين عندما تكلم معه شخص من الأحواز قال: الأهواز العربية المحتلة، فاستنكر ذلك الأحوازي من هذه الكلمة وقال: نحن أحواز ولسنا أهواز! لأن حرف الهاء ينطقونه الأعاجم ولا يستطيعون نطق حرف الحاء. ومن ضمن خطة التفريس هو اصلًا تغيير الأسماء العربية إلى أسماء أعجمية فارسية، وعندما يتم كتابة الأهواز بدل الأحواز نحن بذلك نقوم بما يريده الفرس من تحويل أسماء مناطق الأحواز العربية إلى أسماء أعجمية بغرض تفريسها وتعجيمها. لذلك لو يتم كتابة التسمية العربية الصحيحة -التي يريد الأحواز تسميتها بهم ويرضونها- بدل التسمية الموجودة الآن يكون ذلك أفضل بكثير. وجزاك الله خير.
هذا مُمكن، فكما ذكرت التسميتان معروفتان مُنذُ القدم والأهواز ليست تحريفًا فارسيًّا للأحواز (اللهُمَّ إلَّا لو كانت تحريفًا قديمًا سابقًا للإسلام مثلًا، وهذا لا أعرفه. انظر كيف يستخدم ابن كثير "الأهواز" في تاريخه الشهير)، لكن اتُّفق مُنذُ زمن على توحيد التسمية في ويكيبيديا العربيَّة على "أهواز"، وكان ذلك بمُشاركة ودعوة الأخ عبَّاس، وهو نفسه من أبناء الإقليم المذكور، وعربيّ. فمن حيث المبدأ لا مُشكلة في توحيد التسمية سواء على أحواز أم أهواز، لكن الاستقرار ضروري. تحيَّاتي.
بارك الله فيك.