معركة ملاذكرد، (1071 م - 463 هـ) هي من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي بصفة عامة وفي تاريخ السلاجقة بصفة خاصة وهي من معارك المسلمين والروم (البيزنطيون)،حدثت المعركة بعد أن جهّز الإمبراطور البيزنطي رومانوس جيشًا ضخمًا يتكون من مائتي ألف مقاتل من الروموالروسوالكرجوالأرمنوالخزروالفرنجةوالبلغاريين، الناشر: المكتب الإسلامي، وتحرك بهم من القسطنطينية عاصمة دولته واتجه إلى ملاذكرد حيث يعسكر الجيش السلجوقي، فأدرك ألب أرسلان حرج موقفه؛ فهو أمام جيش بالغ الضخامة كثير العتاد، في حين أن قواته لا تتجاوز عشرين ألفًا، فبادر بالهجوم على مقدمة جيش الروم، ونجح في تحقيق نصر خاطف يحقق له التفاوض العادل مع إمبراطور الروم؛ لأنه كان يدرك صعوبة أن يدخل معركة ضد جيش الروم؛ فقواته الصغيرة لا قبل لها بمواجهة غير مضمونة العواقب، فأرسل إلى الإمبراطور مبعوثًا من قبله ليعرض عليه الصلح والهدنة؛ فأساء الإمبراطور استقبال المبعوث ورفض عرض السلطان، وطالبه أن يبلغه بأن الصلح لن يتم إلا في مدينة الري عاصمة السلاجقة.
كيخسرو الثاني وهو غياث الدين كيخسرو بن كيقباد وهو سلطان سلاجقة الروم في الفترة ما بين 1237 إلى 1246. وقد حكم خلال فترة تمرد الباباي والغزو المغوليللأناضول. وقاد جيش السلاجقة مع حلفائه من دول مسيحية في معركة جبل كوسي ضد المغول في سنة 1243. يعتبر كيخسرو الثاني آخر سلاطين سلاجقة الروم الأقوياء وتوفي بعد خضوع السلطنة للمغول، واجه خلال فترة حكمه تمرد بابا عشق.
وكانت لجهود واهتمام ألب أرسلان ونظام الملك عظيم الأثر في تأسيس المدرسة النظامية ببغداد؛ حيث كانت المدارس النظامية ببغداد مؤسسات تعليمية عظيمة، أما المدارس الأخرى فهى بمثابة مدارس تقدم تعليماً متوسطاً أو عالياً، حسب مستوى المعلمين العاملين بها. وقد أرست المدارس النظامية قواعد قوامها الدين والحقوق وتعليم اللغات، كما أدرجت العلوم الفلسفية ضمن برامجها قبل أن يمر وقتاً طويلاً. وكان رد الفعل القوي على العلوم الفلسفية قد ظهر بالتحاق الغزالي الذي عمل بالتدريس ورئيساً للمدرسة النظامية ببغداد في الفترة من 1901م-1905م.
وكانت المدارس النظامية تعتمد اعتماداً كلياً على الأوقاف، ولكنها قد شيدت بأكملها على نفقة الدولة. وكانت المدارس النظامية ببغداد تشترط أن يكون معلموها على المذهب الشافعي.