آلة إنجما (بالإنجليزية: Enigma Machine) هو اسم يُطلق على أي آلة من عائلة الآلات الكهروميكانيكية الدوارة التي تستخدم لإنتاج الشيفرة السرية، حيث أن هذه العائلة تشمل أنواعًا متعددة ومختلفة من الطرازات تستخدم لتعمية وفك تعمية الرسائل السرية. وكلمة إنجما كلمة إنجليزية تعني "لغز". بدأ الاستعمال التجاري لإنجما في بدايات العقد الثاني من القرن العشرين، وقد تم استخدامها من قِبل العديد من الجهات العسكرية والحكومية للعديد من الدول، ربما من أشهرها ألمانيا النازية في فترة قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية. الطراز الألماني من هذه الآلة، والذي يدعى فيرماخت إنجما (بالألمانية: Wehrmacht Enigma)، هو الإصدار الذي أخذ شعبية واسعة بسبب سهولة استخدامها وصعوبة فك شفرتها وبسبب استعمالها من قبل القوات العسكرية النازية. استطاع خبراء تعمية قوات الحلفاء فك تعمية عدد هائل من الرسائل باستخدام هذه الآلة. وقد تم فك التعمية عام 1932 على يد مشفرين بولنديين هم ماريان رييفسكي، جيرزي وزيسكي، وهينركي زيجلاسكي من مكتب التعمية البولندي. في منتصف عام 1939 تم نقل طرق التعمية وفك التعمية من بولندا إلى بريطانياوفرنسا. قدمت هذه الآلة مساعدة كبيرة لجهاز الاستخبارات العسكرية لقوى الحلفاء وقد سميت ألترا (ULTRA)، حتى أنه يقال أن نهاية الحرب الأوروبية كانت أبكر بعامين بسبب فك الشيفرة الألمانية.
معركة ميدواي، معركة بحرية رئيسية في جبهة المحيط الهادئ في الحرب العالمية الثانية، بدأت المعركة من 4 يونيو1942 وحتى 7 يونيو1942، وبعد شهر تقريبا من معركة بحر الكورال، وخمسة أشهر بعد استيلاء اليابان على جزيرة وايك وبالضبط ستة أشهر من هجوم اليابان على بيرل هاربر. ولم يكن الهجوم الياباني في إطار خطة يابانية لغزو الولايات المتحدة الأمريكية ولكن كان لإضعاف قوى الولايات المتحدة الأمريكية في جبهة المحيط الهادئ مما يعطي اليابان للاستيلاء على أقليم شرق آسيا، وكان يعتقد بأن هزيمة أخرى ستجعل الولايات المتحدة تطلب التفاوض مع اليابانيين لإنهاء حرب المحيط الهادئ في ظروف أفضل لليابان. وكانت خطة اليابان هي إغراء حاملات الطائرات الأمريكية إلى الفخ، وكانت اليابانيون يريدون احتلال ميدواي أتول بعد حدوث غارة دوليتل على طوكيو وكانت العملية ستساعد على هجمات أخرى على جزر فيجيوساموا.
عملية باغراتيون أو باغراسيون (بالإنجليزية: Operation Bagration) هي العملية التي شنتها القوات الروسية بمقتضاها حملة على القوات الألمانية المتواجدة في روسيا البيضاء صيف عام 1944، وانتهت بطرد القوات الألمانية ووصول الروس إلى حدود ألمانيا النازية. وقد سميت العملية تخليداً لذكرى قائد روسي من القرن التاسع عشر. بدأ الهجوم صباح يوم 23 يونيو سنة 1944 بشكل أساسي على مجموعة الجيوش الوسطى، وفوجئ الألمان بهذا الهجوم، وفي يوم 25 يونيو حاصرت قوات باغراميان خمس فرق ألمانية في فيتبسك (تقع الآن في روسيا البيضاء)، وقد حاولت مجموعة منهم قدرها 8,000 جندي فك طوق الحصار والهرب لكنها فشلت.
عملية الهجوم على برلين أو معركة برلين هي إحدى المعارك الأخيرة على الجبهة الأوروبية في الحرب العالمية الثانية، والتي أطلق السوفيت عليها عملية الهجوم الإستراتيجي على برلين، حيث قامت جبهتان سوفيتيان بمهاجمة برلين من الشرق والجنوب، بينما قامت جبهة ثالثة باجتياح شمال برلين. ودارت رحى المعركة من أواخر أبريل 1945 حتى أوائل مايو، والتي كانت واحدة من أكثر المعارك دموية في التاريخ. وقام أدولف هتلر ومعه الكثير من أتباعه بالانتحار قبل نهاية المعركة. واستسلمت القوات الألمانية تحت وطأة الحصار في 2 مايو، ولكن القتال استمر في الشمال الغربي والغرب والجنوب الغربي من المدينة حتى نهاية الحرب في أوروبا في 8 مايو (9 مايو في الاتحاد السوفيتي). وقد فضلت الوحدات الألمانية المتمركزة غربًا التي قاتلت السوفيت الاستسلام للحلفاء الغربيين الذين لم يخوضوا المعركة أملاً في معاملة أفضل.
بانزر-1 هي دبابة ألمانية خفيفة انتجت في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين. جاء الاسم من العبارة الألمانية Panzerkampfwagen I والتي تعني "مركبة قتال مدرعة 1"، ابتدأ تصميم دبابة البانزر-1 في سنة 1932 ليتم إنتاج الكمية الأولى في فبراير1934، وبالرغم من أنها كانت معدة أساسا للتدريب وإدخال مفهوم الحرب المدرعة في الجيش الألماني إلا أن البانزر-1 خاضت العديد من المعارك مع الجيش الألماني في المراحل المختلفة من الحرب العالمية الثانية حيث شكلت نسبة كبيرة من دبابات الفيرماخت سواء في فرنسا أو بولندا أو الاتحاد السوفييتي أو حتى في شمال أفريقيا، وكان أول أختبار قتالي لدبابات البانزر-1 في إسبانيا حيث تم إرسال العديد من دبابات البانزر-1 إلى قوات الجنرال فرانكو خلال الحرب الأهلية الإسبانية. وبالرغم من ذلك فإن أداء دبابات البانزر-1 القتالي كان محدودا في المواجهات العسكرية لأسباب ترجع إلى ضعف دروعها التي لم تتجاوز سماكتها عن 13 ملم في أقصى نقطة تدريع إضافة إلى محدودية تسليحها الذي أقتصر على رشاشين آليين طراز إم جي-13 عيار 7.92 ملم الأمر الذي قيد مهام دبابة البانزر-1 في أدوار مقاتلة المشاة أو أغراض التدريب إذ لم يكن باستطاعة دبابات البانزر-1 مواجهة أخف الدبابات السوفييتية في تلك الفترة كدبابة تي-26. أنتج من هذه الدبابة أربع فئات، وقد اختلف تصميم آخر فئتين عن الفئات السابقة ولم تكن تشترك معها إلا بالاسم حيث جاء تصميم الفئة الثالثة بهيكل جديد وبرج جديد لتقوم بدور دبابة استطلاع خفيفة وانتج منها 40 دبابة فقط خلال عام 1942. أما الفئة الرابعة فصممت لتكون دبابة دعم لقوات المشاة أنتجت خلال عام 1942 وإجمالي الكمية المصنعة هي 30 دبابة.
تُشير موقعة جبل ڨيرير (بالفرنسية: Bataille de la crête de Verrières) إلى معركة قامت بها حملة نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية حيث دارت في الفترة ما بين 19 إلى 25 يوليو 1944 بإقليم كالفادوس في فرنسا. والتي دارت بين اثنين من فرق المشاة الكندية بدعم من الفرقة المدرعة الكندية 2 إلى جانب الحلفاء من جهة وثلاث فرق من وحدات شوتزشتافل الألمانية للبانزر أو المدرعات من جهة أخرى. كانت المعركة واحدة من المحاولات البريطانية والكندية لتخفيف الضغط الألماني على كاين، كما تُعد جزءًا من معركة الأطلسي (18-21 يوليو) وعملية صحوة الربيع (25-27 يوليو). كان مرتفع جبل ڨيرير هو الهدف الرئيسي للحلفاء، ذلك الموقع الذي يطل على طريق كاين-فاليز. كانت قمة ڨيرير بمثابة موقع الدفاع لقدامي المحاربين الألمان الذين تم الدفع بهم من كاين وقاموا بتأسيس موقع دفاعي قوي. وطوال تلك المعركة التي استمرت لست أيام حاولت كلا من القوات البريطانية والكندية الرئيسية، مرارًا وتكرارًا، الاستيلاء على قمة ڨيرير. كما كانت مراعاة القوات الألمانية والسلطات لقواعد الدفاع إلى جانب الهجمات المضادة من قبل وحدات بانزر للمدرعات أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف الحلفاء الذين لم يحققوا مكاسب إستراتيجية حقيقة. فيما يتعلق بكندا، تم الاستشهاد بتلك المعركة كمثال للأخطاء التكتيكية والإستراتيجية التي عرفت بها، كان من أبرزها هجوم يوم 25 يوليو لقوات المشاه الكندية المعروفة ببلاك وتش. ولم تتكبد أي فرقة كندية خسائر مربية في يوم واحد منذ إنزال دياب 1942. ويُعد هذا الاعتداء واحدًا من أكثر الواقائع المثيرة للجدل في التاريخ العسكري الكندي. لم يتم الإعلان عن الخسائر في صفوف الحلفاء خلال هذه المعركة، إلا أنه يمكن تقديرها من خلال العمليتين التي قامت بهما قوات الحلفاء. حيث بلغ حجم الخسارة خلال عملية الأطلسي حوالي 1349 قتيلاً وجريحاً من بينهم 300 قتيل، في حين أن معركة صحوة الربيع أودت إلى مقتل 500 جندياً فضلاً عن 1000 من الجرحي والأسرى. استنادًا إلى هذه الأرقام؛ قدر المؤرخون أن القوات الكندية فقدت حوالي 800 من رجالها إلى جانب 2000 آخرين من الجرحي والأسرى. وتم دفن قتلى القوات الكندية بمقبرة بريتفيل-سير-ليز العسكرية التي تقع بين كاين وفاليز.
مختبر لوس ألاموس، ويعرف أيضاً بـمشروع Y، كان مختبراً سريّاً تأسس من ضمن مشروع مانهاتن وشغّلته جامعة كاليفورنيا أثناء الحرب العالمية الثانية. كانت مهمة المختبر تصميم وبناء أول أسلحة ذرية. كان روبرت أوبنهايمر أول مديرٍ له، أداره من 1943 حتى ديسمبر 1945، حيث خلفه نوريس برادبيري. لكي يتمكّن العلماء من مناقشة أعمالهم بحريّة في ظل الإجراءات الأمنية، اختير موقع المختبر في جزءٍ ناءٍ من نيومكسيكو. احتلّ هذا المختبر الذي عمل زمن الحرب مبانٍ كانت سابقاً جزءاً من مدرسة لوس ألاموس الزراعية. في بداية المشروع تركزت جهود التطوير على سلاح يعمل على مبدأ الانشطار النووي باستخدام البلوتونيوم سُميت قنبلة الرجل النحيف. في نيسان (إبريل) 1944 حدد مختبر لوس ألاموس أن معدل الانشطار التلقائي للبلوتونيوم الذي ولّد في المفاعل النووي كان كبيراً جداً بسبب وجود البلوتونيوم-240 والذي سوف يُسبب انفجار المفاعل، الناتج عن التفاعل النووي المتسلسل قبل تجمع النواة بالكامل. لذلك أعاد أوبنهايمر تنظيم المختبر من جديد ونسق مشروعاً شاملاً وناجحاً أخيراً لتصميم بديل اقترحه جون فون نيومان، وهذا التصميم يعمل على مبدأ الانضغاط الداخلي والتي سُميت بقنبلة الرجل البدين. وتم تصميم نسخة مطورة عن هذه القنبلة باستخدام اليورانيوم-235 وسميت هذه القنبلة بـالولد الصغير. طور الكيميائيون في مختبر لوس ألاموس طرقاً جديدة لتنقية اليورانيوم والبلوتونيوم، حيث كان معدن البلوتونيوم موجوداً بكميات مجهرية عند بداية المشروع Y. ووجد خبراء المعادن أن البلوتونيوم له خصائص فريدة، ومع ذلك تم إدراجه ضمن المجالات المعدنية. قام المختبر ببناء البويلرات المائية والمفاعل المائي المتجانس، ليكون ثالث مفاعل جاهزاً للاستخدام في العالم. تم اختبار تصميم قنبلة الرجل البدين في اختبار ترينيتي في تموز (يوليو) 1945. ليشكل بعدها طاقم موظفي مشروع Y فرق لتفجير القنبلة النووية في هيروشيماوناغازاكي والإشراف على التفجير.
عملية الحارس الشخصي هي الاسم الرمزي لخطة الخداع التي استخدمتها دول الحُلفاء خلال الحرب العالمية الثانية قبل غزو شمال غرب أوروبا عام 1944. هدفت الخطة إِلى تضليل القيادة العليا الألمانية بزمن الغزو ومكانه. وشملت العديد من العمليات الفرعية،التي اختتمت بالمُفاجأة التكتيكية، حين أُخذ الألمان على حين غرة خلال إِنزال النورماندي في 6 يونيو 1944، المعروف باسم اليوم-دي، وعرقلت وصول التعزيزات الألمانية إِلى المنطقة لبعض الوقت لاحقًا. في عام 1944، كانت الدفاعات الألمانية مُمتدة على طول ساحل شمال غرب أوروبا، حيث استعد النازيون للدفاع عنه. كان الحُلفاء قد نفذوا بالفعل عمليات خداع ضد الألمان، ويرجع هذا بفضل الإمساك بكل عملاء الألمان في المملكة المتحدة وفك التشفير بانتظام لجهاز الاتصالات الألمانية أنيجما. وبمجرد اختيار النورماندي كمكان لوقوع الغزو، تقرر محاولة إِيهام الألمان بأن النورماندي مجرد مكان مضلل وأن الإِنزال الحقيقي سيكون في مكان آخر. بدأ التخطيط لعملية الحارس الشخصي في عام 1943 تحت إِشراف قسم مُراقبة لندن، حيث قدمت مُسودة إستراتيجية باسم الخطة ياعيل، إِلى القيادة العليا للحلفاء خلال مؤتمر طهران في أواخر نوفمبر وصُدِّق عليها في 6 ديسمبر. كان الهدف من هذه الخطة هو دفع الألمان للاعتقاد أن غزو شمال غرب أوروبا سيأتي متأخرًا عن الوقت الذي خطط له وأن الهجوم سيحدث في مكان آخر، مثل كاليه أو البلقان أو جنوب فرنسا أو النرويج أو حدوث هجوم سوفيتي على بلغاريا وشمال النرويج. نَجحت عملية الحارس الشخصي في مُفاجأة الألمان بإِنزال النورماندي. وظهرت نتائج الخداع لاحقًا بحيث صدَّق هتلر أن إنزال النورماندي كان تضليلًا مما جعله يُؤخر إِرسال التعزيزات العسكرية من منطقة ممر كاليه إِلى النورماندي لقرابة سبعة أسابيع، حيث كانت الخطة الأصلية تُحدد أربعة عشر يومًا.
عملية تن-غو (باليابانية: 天号作戦)، وتُقرأ تن-غو ساكسن، أي عملية الجنة، هي خطة لعملية بحرية يابانية جرت عام 1945 وتألفت من أربعة سيناريوهات مُحتملة. اعتبر أول سيناريو لها، المعروف باسم عملية الجنة-1 أو (باليابانية: 天 一号)، وتُقرأ تن-إيتشي-غو، آخر عملية بحرية يابانية كُبرى تقع في مسرح عمليات المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. تُعرف المعركة الناتجة عن العملية أيضاً باسم «معركة بحر الصين الشرقي». في أبريل 1945، أبحرت السفينة الحربية اليابانية ياماتو (أكبر بارجة في العالم حينها وإلى الآن)، إلى جانب تسع سفن حربية يابانية أخرى من اليابان، لشن هجوم انتحاري مُدبر ضد قوات الحلفاء المشاركة في معركة أوكيناوا. لكن الطائرات الأمريكية المنطلقة من حاملات الطائرات هاجمت القوة اليابانية وأجبرتها على التوقف، مُدمرةً إياها تقريباً، قبل أن تصل إلى أوكيناوا، كانت نتيجة المعركة غرق ياماتو وخمس سفن حربية يابانية أخرى. أظهرت المعركة تفوق الولايات المتحدة الجوي في المسرح الآسيوي والهادئ خلال تلك المرحلة من الحرب وإمكانية تعرض سفن السطح التي تفتقر غطاء جوي إلى هُجوم جوي. كما أبرزت استعداد اليابان للتضحية بكامل أسطولها، بما فيها فخر بحريتها، البارجة ياماتو، لشن هجمات كاميكازي يائسة بهدف إعاقة تقدم الحلفاء في الجزر اليابانية. تحظى قصة عملية تن-غو بالتبجيل في اليابان المعاصرة كما يتضح من مظاهر القصة في الثقافة اليابانية الشعبية والتي عادةً ما تصور الواقعة على أنها جهد شجاع، غير أناني ولكنه عديم الجدوى من قبل البحارة اليابانيين المشاركين في الدفاع عن وطنهم. أحد هذه الأسباب التي قد تجعل من هذا الحدث أهمية كبيرة في الثقافة اليابانية هو أن كلمة ياماتو كانت تستخدم غالباً كاسم شاعري لليابان. وبالتالي، فإن نهاية البارجة ياماتو ربما تكون بمثابة مجاز عن نهاية الإمبراطورية اليابانية.
عملية بيرنهارد (بالإنجليزية: Operation Bernhard) (بالألمانية: Aktion Bernhard)، هي عملية تزوير نقود خطط لها نازيوالرايخ الثالث إبان الحرب العالمية الثانية ونفذوها بهدف زعزعة الاقتصاد الإنجليزي عن طريق ضخ ملايين الجنيهات الإسترلينية المزورة من فئة خمسة وعشرة وعشرين وخمسين جنيهًا في السوق العالمية. يعود تاريخُ الفكرة إلى الضابط النازي «بيرنهارد كروغر» الذي سُمِّيَت العمليةُ باسمه وبدأت بعد أن شكل بيرنهارد في عام 1942 فريقًا من 142 مزوّرًا من المزورين اليهود في أحد معسكرات الاعتقال، وبعدها بدأ باستقدام مزورين من معسكرات اعتقال مختلفة وبالأخص من «معسكر أوشفيتز بيركينو»، وكانت مهمة المزوّرين تتمثل في تصنيع الألواح المعدنية التي تُطبعُ بها الأوراقُ النقدية، وكسر الشفرة التي تُعطي الأوراق النقدية الرقمَ التسلسلي المميز فضلًا عن تصنيع الورق المستخدم في صناعة الأوراق النقدية. تعد الأوراق النقدية التي أصدرتها عملية بيرنهارد من أتقن الأوراق النقدية المزورة ومن الصعب جدًا اكتشاف زيفها، وقد أنتج الألمان ملايين الجنيهات الإسترلينية حتى إغلاق معسكر الاعتقال في عام 1945. كانت عملية بيرنهارد تمرينًا لألمانيا النازية لتزوير الأوراق النقدية البريطانية. كانت الخطة الأولية هي توزيع الأوراق النقدية في بريطانيا لإحداث انهيار في الاقتصاد البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. بدأت الشرطةُ الأمنيةُ الألمانيةُ المرحلةَ الأولى من أوائل عام 1940 تحت عنوان عملية أندرياس أو عملية أندرو (بالألمانية: Unternehmen Andreas)، ونجحت باستنساخ ورقة القماش التي استخدمها البريطانيون وأنتجت نقوشًا متطابقةً تقريبًا واستنتجت الخوارزمية المستخدمة لإنشاء الرقم التسلسلي في كل فئة.
كانت معركة أوكيناوا أو أوكيناوا-سينبنظام هيبورن (بالإنجليزية: Battle of Okinawa) و(باليابانية: 沖縄戦)، والتي حملت الاسم الرمزي عملية جبل الجليد، إحدى المعارك الرئيسية في مسرح حرب المحيط الهادئ التي اندلعت في جزيرة أوكيناوا بين القوات البحريةوالجيش الأمريكي ضد الجيش الإمبراطوري الياباني. اعُتبر الغزو الأولي لأوكيناوا في 1 أبريل 1945، أكبر هجوم برمائي في مسرح المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. بدأت المعركة التي استمرت 82 يوماً من 1 أبريل حتى 22 يونيو 1945. بعد حملة طويلة من استراتيجية غزو الجزر، كان الحلفاء يخططون لاستخدام قاعدة كادينا الجوية في جزيرة أوكيناوا الكبرى كمركز لعملية السقوط، الغزو المخطط للجزر الأم اليابانية، على بُعد 340 ميل (550 كم). جَهَزّت الولايات المتحدة الجيش العاشر، وهو قوة متشعبة مكونة من فرق المشاة السابعة، والسابعة والعشرين، والسابعة والسبعين، والسادسة والتسعين من الجيش الأمريكي مع الفرق الأولى، والثانية، والسادسة من فيلق مشاة البحرية للقتال في الجزيرة. كان الجيش العاشر متفرداً بتملك قوة جوية تكتيكية خاصة به (تحت قيادة برية وبحرية موحدة)، كما كان مدعوماً بقوات بحرية وبرمائية مشتركة. يُشار إلى المعركة باسم إعصار الفولاذ في الإنجليزية وتيتسو نو آمي (مطر الفولاذ) أو تيتسو نو بيوفيو (رياح الفولاذ العنيفة) في اليابانية. عكست هذه المسميات ضراوة القتال وشدة هجمات الكاميكازي اليابانية والأعداد الهائلة لسفن ومركبات الحلفاء المدرعة التي هاجمت الجزيرة. كانت المعركة واحدةً من أعنف معارك المحيط الهادئ، إذ سقط فيها ما يقرب من 160,000 ضحية من الطرفين: 75,000 على الأقل من الحلفاء و84,166 إلى 117,000 ياباني، بما في ذلك المجنديين المحليين من سكان أوكيناوا المرتدين للزي العسكري الياباني.
معركة حصن إبين إميل (بالإنجليزية: Battle of Fort Eben-Emael) كانت معركة وقعت بين القوات البلجيكيةوالألمانية ما بين 10 مايو و11 مايو 1940، شكلّت جزءًا من معركة بلجيكاوالعملية الصفراء؛ الغزو الألماني للبلدان المنخفضةوفرنسا. وذلك حينما كُلفّت قوة هجومية من المظليين الألمان، (فالشيرم-ييغر)، بمهاجمة حصن إبين إميل والاستيلاء عليه، وهو حصن بلجيكي يسيطر موقعه الاستراتيجي ومرابض مدفعيته القوية على العديد من الجسور الهامة فوق قناة ألبرت، التي تحمل الطرق المؤدية إلى قلب بلجيكا حيث كانت القوات الألمانية تنوي استخدامها للتقدم. وبينما هاجمت بعض القوات الألمانية المحمولة جواً الحصن وحيدت حاميته وعطلت المدفعية بداخله، استولى آخرون في نفس الوقت على ثلاثة جسور فوق القناة. بعد تحييد الحصن، كُلفّت القوات المجوقلة بحماية الجسور من الهجمات المضادة البلجيكية لحين اتصالها بالقوات البرية للجيش الألماني الثامن عشر. كانت المعركة انتصارًا استراتيجيًا للقوات الألمانية، حينما هبطّت القوات المجوقلة فوق الحصن بالطائرات الشراعية واستخدمت المتفجرات وقاذفات اللهب لتعطيل الدفاعات الخارجية له. بعد ذلك، اقتحم مظليو الفالشيرم-ييغر الحصن وقتلوا بعض المدافعين وحجزوا بقيتهم في الأجزاء السفلية من الحصن. في الوقت نفسه، حطّت بقية القوة الهجومية الألمانية بالقرب من الجسور الثلاثة فوق القناة، ودمرت العديد من الدُشم والمواقع الدفاعية وهزمت القوات البلجيكية التي تحرس الجسور والتي استولت عليها ووضعتها تحت السيطرة الألمانية. تكبدت القوات المجوقلة خسائر فادحة خلال العملية، لكنها نجحت في الحفاظ على الجسور لحين وصول القوات البرية الألمانية، التي آزرت بعد ذلك القوات المجوقلة في مهاجمة الحصن مرة أخرى وإجبار الأفراد المتبقين من الحامية على الاستسلام. تمكنت القوات الألمانية بعد ذلك من استخدام جسرين فوق القناة لتجاوز المواقع الدفاعية البلجيكية والتقدم إلى بلجيكا للمعاونة على غزو البلاد. بينما نُسفّ الجسر المقام على كانه، مما اضطر المهندسون الألمان لبناء جسر جديد.
معركة جزر سانتا كروز، هي معركة وقعّت بين 25 و27 أكتوبر 1942. يُشار إليها أحيانًا باسم معركة سانتا كروز أو معركة بحر سليمان الثالثة وتُعرف في المصادر اليابانية باسم معركة جنوب المحيط الهاديء (باليابانية: 南太平洋 海 戦، ميناميتايهيو كايسن)، تُعد رابع معركة بين حاملات الطائرات ضمن حملة المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. كذلك تُعد رابع أكبر معركة بحرية بين البحرية الأمريكيةوالبحرية الإمبراطورية اليابانية خلال حملة غوادالكانال الطويلة والهامة استراتيجيًا. على غرار معارك بحر المرجانوميدوايوجزر سليمان الشرقية، كانت سفن الخصمين في الأفق أو في مرمى مدفعية بعضها البعض بالكاد. عوضًا عن ذلك، انطلقّت جميع الهجمات تقريبًا لكلا الجانبين بالطائرات على متن الحاملات أو بالطائرات على البر. خطط الجيش الإمبراطوري الياباني لهجوم بري كبير على غوادالكانال في الفترة من 20 إلى 25 أكتوبر 1942، في محاولة لطرد قوات الحلفاء من غوادالكانال والجزر المجاورة وإنهاء حالة الجمود القائمة منذ سبتمبر 1942. ولدعم هذا الهجوم، أبحرت الحاملات اليابانية وسفن حربية كبيرة أخرى إلى موقع بالقرب من جزر سليمان الجنوبية، على أمل الاشتباك مع قوات الحلفاء البحرية. من هذا الموقع، أملّت القوات البحرية اليابانية في الاشتباك وإلحاق هزيمة ساحقة بأي قوات بحرية تابعة للحلفاء (البحرية الأمريكية في المقام الأول)، خاصةً قوات حاملات الطائرات، التي استجابت للهجوم البري. وبالمثل، عقدت قوات الحلفاء البحرية الأمل على مواجهة القوات البحرية اليابانية في معركة تحقق نفس الأهداف المتمثلة في إنهاء الجمود وهزيمة خصمها هزيمة حاسمة. تزامن الهجوم البري الياباني على غوادالكانال خلال معركة مطار هندرسون، مع مواجهة السفن الحربية البحرية والطائرات للخصمين بعضها البعض في صباح يوم 26 أكتوبر 1942، شمال جزر سانتا كروز. عقب الهجمات الجوية المتبادلة بين الحاملات، تراجعت سفن الحلفاء السطحية من منطقة المعركة مع غرق حاملة الأسطول هورنت وتضرر حاملة الأسطول الأخرى إنتربرايز بشدة. كما انسحبّت قوة حاملات الطائرات اليابانية المشاركة بسبب خسائرها الكبيرة في الطائرات والأطقم الجوية، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بحاملة الأسطول شوكاكو والحاملة الخفيفة زوهيو.
معركة إيو جيما (بالإنجليزية: Battle of Iwo Jima وباليابانية: 硫黄島の戦い) هي معركةٌ كبرى وقعت بين 19 فبراير إلى 26 مارس 1945 عندما نزلت قوات مشاة البحرية الأمريكيةوالبحرية الأمريكية على جزيرة إيو جيما وانتزعتها في النهاية من الجيش الإمبراطوري الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. كانت الجزيرة تحتضن قاعدة إيو جيما العسكرية الواقعة في منتصف الطريق تقريباً بين قواعد القوات الجوية الأمريكية في جزر مارياناوالجزر اليابانية والتي كانت تمنح اليابانيين القدرة على إرسال تحذيرات مبكرة من الغارات الجوية الأمريكية إلى البر الياباني الرئيسي، بجانب إمكانية إقلاع مقاتلات من مطاراتها لاعتراض تلك الغارات. كان الغزو الأمريكي المسمى عملية المفرزة يهدف إلى الاستيلاء على الجزيرة بمطاريها الجنوبي والرئيسي. وشملت أهدافه الإستراتيجية شقين: الأول توفير مدرج طوارئ لطائرات بي-29 التي تضررت أثناء الغارات وغير قادرة على العودة إلى القواعد الجوية الأمريكية في جزر ماريانا؛ تينيانوسايبانوغوام. والشق الثاني يتعلق بتوفير قواعد جوية للمقاتلات المرافقة بعيدة المدى من طراز بي-51، كي تتمكن من حماية القاذفات. شهدّت المعركة التي دامت خمسة أسابيع إحدى أعنف المواجهات وأكثرها دموية في حرب المحيط الهادئ. كانت مواقع الجيش الإمبراطوري الياباني على الجزيرة محصنة بشدة بشبكة كثيفة من المخابئ ومواقع مدفعية مموهة و18 كم (11 ميل) من الأنفاق. بالمقابل كانت القوات البرية الأمريكية مدعومة بمدفعية بحرية مكثفة وتحظى بتفوق جوي كاسح قدمه طيارو البحرية الأمريكية بجانب طياري قوات مشاة البحرية طوال المعركة. بلغ عدد القتلى اليابانيين في المعركة ثلاثة أضعاف عدد القتلى الأمريكيين، ومع ذلك تجاوز فيها مُجمل الخسائر الأمريكية (القتلى والجرحى) عدد القتلى اليابانيين من بين معارك حرب المحيط الهادئ البحرية بشكل استثنائي. وقد أُسرّ 216 لا غير من بين 21,000 جندي ياباني كانوا في إيو جيما في بداية المعركة، وقد أُسرّ بعضهم إما لأنهم فقدوا الوعي أو نتيجة إصابة أقعدتهم ليس إلا. مثلت الصورة التي التقطها جو روزنتال من وكالة أسوشيتد برس لستة من مشاة البحرية الأمريكية يرفعون علم الولايات المتحدة فوق قمة جبل سوريباتشي 169 م (554 ق) صورة رمزية للمعركة والجهود الحربية الأمريكية في المحيط الهادئ.
معركة تينارو وتسمى أحيانًا معركة نهر إيلو أو معركة جدوّل القاطور، كانت معركة برية بين الجيش الإمبراطوري الياباني وقوات الحلفاء البرية، وقعت في جزيرة غوادالكانال في 21 أغسطس 1942 ضمن حملة المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. تعتبر المعركة أول هجوم بري ياباني رئيسي خلال حملة غوادالكانال. نجح خلالها مشاة البحرية الأمريكية تحت القيادة العامة للواء الأمريكي ألكسندر فانديغريفت، في صد هجوم «للنسق الأول» من فوج «إيتشيكي» بقيادة العقيد الياباني كيوناو إيتشيكي. كانت قوات مشاة البحرية تدافع عن محيط لونغا الذي يؤمن مطار هندرسون، الذي استولى الحلفاء عليه إبان عمليات الإنزال في غوادالكانال في 7 أغسطس. استجابة لإنزال الحلفاء، بُعثت وحدة إيتشيكي إلى غوادالكانال مع مهمة استعادة المطار وطرد قوات الحلفاء من الجزيرة. استهانت وحدة إيتشيكي بقدرة قوات الحلفاء في غوادالكانال، والتي بلغّ قوامها آنذاك نحو 11.000 جندي، فشنّت هجومًا جبهويًا ليليًا على مواقع مشاة البحرية في جدول القاطور على الجانب الشرقي من محيط لونغا. كان مراقب السواحل جيكوب فوزا قد حذر الأمريكيين قبيل دقائق من هجوم إيتشيكي الوشيك. نتيجة ذلك، انهزم اليابانيون وتكبدوا خسائر فادحة. ثم هاجمت قوات مشاة البحرية ما تبقى من قوات إيتشيكي بعد بزوغ الفجر، مما أسفر عن مقتل عدد أكبر منهم. قُتل جميع أفراد النسق الأول الرئيسي لفوج إيتشيكي المؤلف من 917 رجل باستثناء 128. كانت معركة تينارو هي الأولى ضمن ثلاث هجمات برية رئيسة منفصلة شنها اليابانيون خلال حملة غوادالكانال. أدرك اليابانيون بعد تينارو أن قوات الحلفاء في غوادالكانال كانت أكبر بكثير من العدد المقدّر في الأصل وأرسلوا قوات أكبر إلى الجزيرة ضمن محاولاتهم اللاحقة لاستعادة مطار هندرسون.
بدأت إعادة تسليح راينلاند في السابع من مارس 1936 عندما زحفت القوات الألمانية على راينلاند في انتهاك صريح لمعاهدتي فرسايولوكارنو. لم تكن فرنسا أو بريطانيا على استعداد لرد عسكري فآثرتا عدم الرد. يرى المحللون بعد 1939 أن ردًا عسكريًا قويًا في 1936 كان كفيلًا بالقضاء على أحلام هتلر التوسعية. بيد أن المؤرخين حديثًا متفقون على أن الرأي العام في فرنسا وبريطانيا كان مناهضًا للتدخل العسكري، كما لم تكن أي منهما مستعدةً لتدخل كهذا. وقعت راينلاند تحت احتلال الحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى، كما مُنع الجيش الألماني من الدخول إلى الأراضي غرب نهر الراين وبمسافة خمسين كيلومترًا شرقه طبقا لمعاهدة فرساي، ثم أكدت معاهدة لوكارنو نزع السلاح في راينلاند عام 1925. اشترك وزير الخارجية الألماني جوستاف شتريسمان في 1929 في مفاوضات لانسحاب قوات الحلفاء من راينلاند، ورحل آخر جندي منها في يونيو 1930. شرعت ألمانيا في العمل لإعادة تسليح راينلاند بعد وصول النظام النازي إلى السلطة في 1933. أصدر المستشار الألماني أدولف هتلر أوامره إلى الفيرماخت (الجيش الألماني) في السابع من مارس 1936 بأن يزحف عشرون ألفًا من القوات الألمانية إلى داخل راينلاند، مستغلًّا معاهدة الدفاع المشترك الفرنسي السوفييتي مبررًا، وهو ما سبب احتفالاتٍ وابتهاجًا في أنحاء ألمانيا. قررت الحكومتان الفرنسية والبريطانية عدم إنفاذ شروط المعاهدتين لعدم رغبتهما في خوض حرب جديدة. أدت إعادة تسليح راينلاند وإعادة تسليح ألمانيا إلى قلب موازين القوى في أوروبا من فرنسا وحلفائها إلى ألمانيا عبر السماح لألمانيا باتباع سياسةٍ عدوانيةٍ في غرب أوروبا والتي كان يمنعها نزع السلاح في راينلاند.
عدل هذه الصفحة، وأضف قالب {{بوابة:الحرب العالمية الثانية/مختارات أرشيف|مقالة مختارة| + العدد الأخير الموجود زائد واحد}} فوق عبارة "ضع المختارات الجديدة أعلى هذا السطر"
علم على تعديلك كطفيف واحفظ الصفحة، سيظهر مكان ما كتبته (عدا إذا كتبت شيءً خطأًا) وصلة حمراء، إضغط عليها.
ضع في تلك الصفحة النص التالي :
{{بوابة:الحرب العالمية الثانية/مقالة مختارة/قالب
|مقالة = اسم المقالة
|صورة = صورة لتظهر على يمين النص
|نص = النص من أول فقرة من المقالة
}}
4. إذهب إلى هذه الصفحة، عدلها، وفي القالب الموجود غير قيمة المتغير "end=" إلى العدد الموجود زائد واحد.