مجزرة البيضاء وبانياس
| ||||
---|---|---|---|---|
المعلومات | ||||
البلد | ![]() |
|||
الموقع | البيضاء، وبانياس، طرطوس، سوريا | |||
الإحداثيات | 35°07′30″N 35°56′55″E / 35.125°N 35.9486°E | |||
التاريخ | 2 مايو 2013 | – 3 مايو 2013|||
نوع الهجوم | مذبحة طائفية | |||
الدافع | تطهير طائفي[1] | |||
الخسائر | ||||
الوفيات | 51–100 قتيل أو 150-250 قتيل (قرية البيضاء)، 77–145 أو 150-200 (بانياس)، أي ما بلغ مجموعه 450 قتيلًا تقريبًا | |||
المنفذون | ![]() ![]() ![]() والشبيحة من أهالي القرى العلوية المجاورة كقرية الزوبة والمورد والخريبة والخراب وقرى أُخرى.[4][5] |
|||
![]() |
||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
مَجْزَرَة البَيْضَاء وبَانْيَاس[ا] وتُعرف أيضًا باسم مجزرة البيضاء ورأس النبع[1] هي مجزرة طائفية حدثت في يومي الثاني والثالث من شهر مايو (أيار) سنة 2013 في قرية البيضاء ومدينة بانياس بمحافظة طرطوس السوريَّة، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 459 مدنيًا بينهم 92 طفلًا و71 امرأة جلّهم قضوا ذبحًا بالسكاكين والسواطير أو حرقًا حتى الموت أو سحلًا بالحجارة، فضلًا عن عشرات المفقودين (وثِّقت أسماء 40 شخصًا منهم).[3] ووقعت المجزرة في منطقتين هما: قرية البيضاء التي قُتِل فيها ما يزيد عن 240 مدنيًا، بينهم 36 طفلًا و28 امرأة، وحي رأس النبع في مدينة بانياس الذي قُتِل فيه 195 مدنيًا، بينهم 56 طفلًا و43 امرأة.
باشرت قوات الأسد وشبيحته عدوانها يوم 2 مايو (أيار) بتطويق القرية وسط قطع شامل للكهرباء والاتصالات، صاحبه قصف عشوائيّ استمرّ لساعات. اقتحمت قوات النظام القرية وارتكبت انتهاكات جسيمة وصلت إلى حد قتل أطفال رُضَّع ذبحًا وحرقًا (مثل الطفلة الرضيعة ابنة عبید مصطفى بيّاسي ذات الثلاثة أشهر)، وحالات من العنف الجنسي والاغتصاب، وتقطيع وتشويه الأعضاء والأطراف، والتمثيل بجثث الضحايا.[6]
خلفية
[عدل]البيضا هي قرية تقع في محافظة طرطوس غربي سوريا على مسافة 10 كيلومترات من مدينة بانياس الساحلية. بلغ عدد سكانها قرابة سبعة آلاف نسمة بحسب إحصاء 2004.
كانت التوترات الطائفية السُنّية-العلوية كامنة في بانياس قبل اندلاع الثورة السورية بعقد من الزمن. فقد وضع مقتل مراهق علوي عام 2001 في قتال شوارع مع شاب سُنّي المجتمعين في خلاف منذ ذلك الحين. تصاعدت المناوشات بين العلويين والسُنّة في أرجاء المدينة آنذاك واستدعت تدخل شخصيات رفيعة من النظام من كلا المجتمعين لردعها، إذ قِيل أن مكتب نائب الرئيس عبد الحليم خدام –وهو سُنّي من بانياس- تدخّل مع أعيان من السُنّة، بينما تعامل أفراد من المخابرات مع المجتمع العلوي.[7]
يرى الأستاذ ياسر نديم السعيد أن وقع اندلاع الثورة السورية على المجتمع العلوي في محافظة طرطوس تجلّى على شكل حرب إشاعات يومية قادتها مخابرات نظام الأسد حول ما يحدث في حمص القريبة جغرافيًّا، فكان عامّة علويي طرطوس يتابعون أخبار حمص على مدار الساعة. ولم ينحصر ذلك على القنوات التلفزيونية والإذاعات والإنترنت وحسب؛ بل عبر الأخبار اليومية التي تناقلها الناس أوّلًا بأوّل ومصدرها الحركة النشيطة المعروفة للناس (قبل الثورة وازدادت بعدها) المُتنقلة بين المحافظتين والإشاعات الرائجة. فكانت من الأمثلة البارزة على هذه الإشاعات قصّة البارجة في بحر بانياس، وإشاعة ظهور سعد الحريري مُتنكّرًا على سواحل بانياس، ووصلت إلى حد رواج رواية تحكي عن مطالبة وجهاء حي الخالدية السُنّي وزير الداخلية بـ«خروج كلّ العلويين من كلّ حمص». لم ينحصر رواج هذه الإشاعات التحريضية في طرطوس على عوام الناس فقط، بل شاعت بين بعض الأطباء وأساتذة الجامعات أيضًا.[8]
الأحداث
[عدل]مقتل جنود
[عدل]في وقت مبكر من يوم 2 مايو 2013، حدثت اشتباكات بين المعارضة والقوات النظامية قرب البيضاء.[9] وقال نشطاء أنه تم مهاجمة حافلة تقل الشبيحة، مما أسفر عن مقتل سبعة واصابة 20-30.[10][11] ثم عادت الجيش السوري والشبيحة في فترة ما بعد الظهر واقتحموا القرية.[9]
مداهمة القرية
[عدل]
اجتاحت القوات السورية المدعومة من قبل مسلحين موالين للنظام مما أسفر عن مقتل العشرات من الناس، بمن فيهم النساء والأطفال، وإحراق المنازل.[12] قبل دخول الشبيحة القرية قام لجيش بقصف البيضاء من البحر بالصواريخ.[13]
المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي مقره المملكة المتحدة قال إن 50 شخصا على الأقل - وربما ما يصل إلى 100 - قتلوا في أعمال العنف. وقال شهود عيان ان بعض القتلى قتلوا بالسكاكين أو أدوات حادة وأن العشرات من القرويين ما زالوا مفقودين.[14] وفي وقت لاحق، قال المرصد أنهم كانوا قادرين على توثيق مقتل 51 شخصا.[15] وفي آخر تقرير قالت أنها وثقت 72 حالة وفاة.[16]
مجزرة بانياس
[عدل]في يوم 3 مايو (أيار)، ارتكبت قوات النظام مع الميليشيات الطائفية العلوية[17] مجزرة طائفية أخرى في حي رأس النبع الذي تقطنه غالبية سُنَّية جنوبي مدينة بانياس. ويبدو أن نظام الأسد هدف إلى اقتلاع السكان المقيمين في المنطقة التي اعتبرها حاضنة مناوئة له داخل محافظة طرطوس التي غلب عليها المكون العلوي المؤيِّد لحكم آل الأسد.[18] أدّت المجزرة إلى مقتل ما وصل مجموعه 77 مدنيًا، بينهم 14 طفلًا. وثّقت مجموعتان أسماء ما تراوح من 96 إلى 145 شخصًا مدنيًا يُعتقد أنهم أُعدموا في المنطقة.
هجمات ما بعد المجزرة
[عدل]الضحايا
[عدل]راح ضحية أعمال القتل الجماعي عدد كبير من أفراد العائلات السُنّيَّة في بانياس والبيضاء ومن بينهم آل بيّاسي، وآل الشغري، وآل صقر.[19][6]
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تسجيلًا مصورًا يُظهر جثث ضحايا قتلوا في حي رأس النبع ببانياس. وكانت إحدى جثث الضحايا تعود لطفلةٍ رضيعةٍ قُتلت حرقًا حتَّى الموت، ويظهر احتراق ملابسها وتفحُّم ساقيها.[20]
تبعات وآثار المجزرة
[عدل]المغيّبون قسرًا
[عدل]![]() | هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. |
النزوح والتهجير القسري
[عدل]أعقب مجزرة البيضاء وبانياس نزوح المئات من الأهالي من منازلهم إلى جبلة شمالًا وطرطوس جنوبًا،[21] غير أنَّه لم يُسمح لهم بدخول المدينتين آنفتي الذكر بعيد ارتكاب المجزرتين، فانتشروا على طول الساحل السوري أيامًا طويلة.[1]
تمكن بعض الأهالي الذين استطاعوا الفرار وأكثرهم من الأطفال والنساء الاختباء بالقرى المجاورة كالبساتين والقرير والبرج وقرية بيت جناد لأن هذه القرى كانت أكثر أمانًا، وتم اعتقال العشرات من قريتي البيضا والبساتين وأخذوا إلى القرى العلوية المتاخمة وكل هؤلاء الأسرى تم تعذيبهم حتى الموت في تلك القرى.
النهب وإحراق الممتلكات
[عدل]![]() | هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. |
التبعات الاقتصادية والاجتماعية
[عدل]حمل انهيار العلاقات بين المجتمعات السُنِّية والعلوية في بانياس آثارًا واسعة على النشاط الاقتصادي المحلي. اعتمدت بانياس تقليديًّا على الزراعة إلى حد كبير، وكان المزارعون من المناطق المحيطة بالمدينة علويين على وجه الحصر تقريبًا. وكانوا قبل الثورة قد اعتادوا على بيع وتصدير منتجاتهم في سوق الخضار المركزي ببانياس، بفضل أواصرهم مع التجار السُنّة من مركز المدينة. لكن في عام 2011، أثار حصار النظام للمنطقة التوترات الطائفية المحتملة، وحال دون بيع المزارعين العلويين منتجاتهم في سوق الخضار المركزي، ممَّا أدى إلى إغلاقه في نهاية المطاف.[7]
ومنذ ذلك الحين، ظهرت تجارة بيع بالجملة بين أفراد الطائفة ذاتها. إذ بدأ العلويون ببيع منتجاتهم على طرف مفرق دير البشل، وهو طريق سريع يصل بانياس بباقي مدن الساحل، وأسَّسوا سوقًا جديدًا للخضار، يُعرف باسم "السوق الفوقاني". ورغم إعادة افتتاح السوق المركزي الأصلي في بانياس، إلَّا أن السوق الفوقاني استمر بالازدهار بعد عام من وقوع المجزرة في عام 2014، وذلك نظرًا لاستمرار انعدام الثقة بين المزارعين العلويين والتجار السُنّة. وليتمكنوا من العمل في ظل هذه الشكوك المتبادلة، وظَّف عدد من التجار العلويين سُنّةً نازحين داخليًّا من مناطق يُنظر لها على أنها موالية للنظام، مثل حلب، ليكونوا وكلائهم في السوق المركزي وليعملوا لصالح تجارتهم. ولم تكن هذه الظاهرة محصورةً بالعلويين فحسب؛ فواقع اعتماد سُنّة وعلويين بانياس على سُنّةٍ دخلاء ليكونوا وسطاء في تفاعلاتهم التجارية، إنما يدلُّ على حقيقة أن الارتياب الطائفي، بدلًا من أن يمتد عبر كلّ الطائفة، كان موجودًا في المقام الأول على المستوى المحلي، بين أشخاص من طوائف مختلفة من منطقة الساحل.[7]
شهادات الناجين
[عدل]في سبتمبر (أيلول) 2013، نشرت منظّمة هيومن رايتس ووتش تقريرًا تحت عنوان «لم يبقَ أحدٌ: الإعدامات الميدانية على يد القوات السوريَّة في البيضا وبانياس». استند التقرير على مقابلات أجرتها المنظّمة مع خمسة عشر شخصًا من سكان البيضا، وخمسة أشخاص من سكان بانياس، ومن بينهم شهود شاهدوا أو سمعوا قوات النظام والميليشيات العلويَّة الموالية لها وهي تقبض على أقاربهم ثمّ تقوم بإعدامهم:[18] «فجأةً سمعنا عيارات نارية. بدأتُ أصرخ بحماي، ”راح الرجال، الرجال يا أبو محمد“. هرعتُ إلى النافذة ورأيت نحو 20 جنديًا يغادرون الشقة المجاورة. وفور رحيلهم، كسرنا باب الشقة التي تركونا فيها وهرعنا إلى الشقة التي أخذوا الرجال إليها. وكان أول ما رأيت جُثَّة زوجي بجوار الباب. ثمَّ وجدت جُثَّة سعيد في الردهة. وكان الثلاثة الباقون في غرفةٍ، مكوّمين الواحد فوق الآخر. كان بكلِّ واحد من الرجال ثلاثة رصاصات.[22]»
الضالعون في ارتكاب المجزرة
[عدل]![]() | |
---|---|
![]() |
معراج أورال يحرّض عناصره على «تطهير» بانياس قبيل أيام من وقوع المجزرة على يوتيوب |
ذكر الناجون من مجزرة البيضا في شهادات أدلوا بها أن المقتحمين كانوا يرتدون قمصانًا سوداء اللون وسروايل مموهة، واستطاعوا التعرُّف على هوية عدد من العائلات العلويَّة من تلك القرى التي شارك أفراد منها بالمذبحة مثل عائلات زهرة، ومعروف، وشدید، وشمالي، وحیدر، وأحمد، والمشرقي، والعاتكي، وعلي، والعتيق، وجديد، وحسن، وسعود، وزهرة، ودیوب، وغيرها.[6]
كما وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خروج باصات محمَّلة بعناصر من الشبيحة الذين شاركوا في المذبحة من قرى عدّة أبرزها كعبية فارش، ودير البشل، والعنازة، وطيرو، والمورد، والعصيبة، والزوبة، والدالية، وتعنيتا، وحريصون، وكوكب، وسربيون، والقلوع، وبارمايا، وبلوزة، وحي القوز في بانياس، بالإضافة إلى العديد من القرى الأخرى.[6]
كذلك شاركت المقاومة السورية (الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون سابقًا)، وهي مليشيا علويَّة من الشبيحة، يتزعَّمها معراج أورال (علي كيالي) في أعمال الإبادة الطائفية في مجزرتي البيضا وبانياس. وظهر أورال في مقطع مصوَّر نُشر على موقع يوتيوب يحرض فيه على «التطهير» قبل وقوع المجزرة قائلًا:[23]
- «بانياس المنفذ الوحيد لهؤلاء الخونة على البحر... المفروض أجلًا وعاجلًا تطويق بانياس. تطويق بانياس وأنا أعني ما أعنيه. علينا تطويق بانياس والبدء بالتطهير.. المقاومة السورية عنوانها التطهير والتحريض، هذا هو العنوان. لا يوجد لدينا أي فكر سلطوي أو سياسي. المقاومة السورية اتجاهها التحريض والتطهير. وإذا تطلَّب منا الأمر خلال هذا الأسبوع فنحن سننزل على المعارك في بانياس ونؤدي واجبنا الوطني».
كما تحدث ناشطون عن مشاركة مدير مكتب المليشيا في حلب جمال طرابلسي في المجزرة.
الملاحقة ومحاسبة المتورطين
[عدل]![]() | هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. |
ردود الفعل
[عدل]داخليًّا
[عدل]على الصعيد السياسي، أصدر الائتلاف الوطني السوري بيانًا بتاريخ 4 مايو 2013 أدان فيه عمليات الإعدام الميدانية التي نفّذتها قوات النظام بحق المدنيين في حي رأس النبع بمدينة بانياس، وقال إن عمليات القتل العشوائي في الساحل السوري ترقى لجريمة تطهير عرقي، داعيًا مجلس الأمن إلى الانعقاد فورًا، لإصدار قرار ملزم يدين بشدّة مجازر النظام باعتبارها جرائم إبادة جماعية، ثم يتخذ الإجراءات الكفيلة بوقفها على الفور، وإحالة ملف جرائم نظام الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية، وملاحقة المسؤولين عنها حتى يلقوا جزائهم العادل.[24]
عسكريًا، أعلن الجيش الحر عن انطلاق معركة «القصاص لأهل بانياس» يوم 9 مايو 2013، وذلك تمهيدًا لتحرير مدينة إدلب. شارك في المعركة تسعة فصائل، ومن بينها ألوية صقور الشام وأحرار الشام ولواء التوحيد. بدأ عناصر الجيش الحر باستهداف عدّة نقاط لجيش النظام في ريف المدينة، ومنها معمل القرميد ومعسكر الشبيبة والنيرب، بالتزامن مع استمرار حصار قاعدة أبو الظهور الجوية.[25]
أمَّا على صعيد الحراك المدني، أفادت لجان التنسيق المحليَّة في يوم 4 مايو عن قيام مجموعات من طلبة جامعة دمشق بقطع عدّة شوارع رئيسيّة في العاصمة في أحياء ركن الدين والبرامكة ومشروع دمر والزاهرة، ولصق صور لبشار الأسد وتلطيخها باللون الاحمر تنديدًا بمجزرتي البيضا وبانياس وتضامنًا مع أهالي الضحايا، وقد تبع ذلك انتشار أمني كثيف في تلك المناطق. كذلك أطلقت تنسيقيات الثورة السورية دعوةً للخروج في تظاهرات يوم الجمعة 10 مايو (أيار) تحت شعار «بانياس إبادة طائفيَّة، والغطاء أممي» طالب فيها المتظاهرون بإسقاط نظام الأسد ومحاسبة المسؤولين عن المجزرتين. أعلن المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات توثيق خروج 163 مظاهرة في 129 منطقة سوريَّة في هذه الجمعة، ومنها 45 مظاهرة موثَّقة بمقاطع مصوَّرة. وقد جاء توزع المظاهرات الموثَّقة على النحو الآتي:[26]
المحافظة | عدد المظاهرات الموثَّقة |
---|---|
دمشق | مظاهرتان اثنان |
ريف دمشق | 26 مظاهرة |
حلب | 17 مظاهرة |
حمص | 9 مظاهرات |
حماة | 23 مظاهرة |
إدلب | 8 مظاهرات |
درعا | 5 مظاهرات |
الرقة | 15 مظاهرة |
دير الزور | 51 مظاهرة |
الحسكة | 7 مظاهرات |
دوليًّا
[عدل]تركيا، أدانت الخارجية التركية الهجمات ضد المدنيين وناشدت «بسرعة اتخاذ الخطوات اللازمة للتصدي لما يقوم به النظام السوري من أفعال غير إنسانية».[27]
فرنسا، نددت بها ووصفتها بجريمة الحرب.[28]
الاتحاد الأوروبي، أدانها بشدة ووصفها «بالمجزرة الوحشية» على لسان كاترين أشتون.[29]
الولايات المتحدة، ندّدت على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركيَّة جين ساكي بالهجومين اللذين قامت قوات النظام والشبيحة بارتكابهما ووصفتهما بالمروِّعين، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الانتهاكات. كما عزّت ساكي أسر الضحايا، وأكّدت موقف الولايات المتَّحدة المتضامن مع أبناء الشعب السوري.[30]
إحياء ذكرى المجزرة
[عدل]![]() | هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. |
ملاحظات
[عدل]- ^ تكتب العديد من المصادر اسم القرية كـ البيضا أو البيضة.
مراجع
[عدل]- ^ ا ب ج بشارة، عزمي (2013). سورية: درب الآلام نحو الحرية، محاولة في التاريخ الراهن. الكويت: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ISBN:9789953027654.
- ^ Alsouria Net (2 فبراير 2018). "Turkey Furious Over Attendance of 'Butcher of Baniyas' at Sochi". The Syrian Observer. مؤرشف من الأصل في 2018-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-03.
- ^ ا ب "أبرز المجازر التي ارتكتبها القوات الحكومية السورية بحق المواطنين المدنيين خلال عام 2013" (PDF). الشبكة السورية لحقوق الإنسان. ص. 9.
- ^ Syrian activists document al-Bayda and Baniyas 'massacre' - BBC News نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Pannell، Ian (28 مايو 2013). "BBC News - Syrian activists document al-Bayda and Baniyas 'massacre'". Bbc.co.uk. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-21.
- ^ ا ب ج د "من أبشع جرائم العصر الحديث: مجزرة بانياس نموذج صارخ عن التطهير الطائفي في سورية". الشبكة السورية لحقوق الإنسان. 10 مايو 2013.
- ^ ا ب ج Khaddour, Kheder. "The Coast in Conflict Migration, Sectarianism, and Decentralization in Syria's Latakia and Tartus Governorates" [الساحل خلال النزاع: الهجرة، والطائفية، واللامركزية في محافظتي طرطوس واللاذقية السوريتين] (PDF) (بالإنجليزية). Berlin: Friedrich-Ebert-Stiftung, Dep. for Middle East and North Africa. Archived from the original (PDF) on 2025-02-17.
- ^ "مقاربة ثنائية (سنّي-علوي) في الثورة السورية: كيف وصلنا إلى المجازر الحالية؟". الجمهورية.نت. 15 يونيو 2012.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|الأول=
يفتقد|الأخير=
(مساعدة) - ^ ا ب Sectarian killings reported in Syrian village نسخة محفوظة 07 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ Syrian troops storm "massacre" village نسخة محفوظة 06 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ Dozens killed in Syria's Banias نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Lucas، Ryan (05/02/13). "Dozens Killed By Assad Troops In Bayda Massacre, Syrian Activists Say". Huffington Post. مؤرشف من الأصل في 05 مارس 2016.
{{استشهاد بخبر}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ Sectarian violence reported in Syrian city of Baniyas نسخة محفوظة 14 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Syrian dictator Assad 'massacres up to 100 men, women and children' with knives and guns as U.S says arming rebels is now an option". مؤرشف من الأصل في 2020-03-16.
- ^ Opposition accuses Syria regime of massacre in coastal region نسخة محفوظة 04 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ Syrians flee 'massacres' in Baniyas and al-Bayda نسخة محفوظة 05 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ بكورة، سامر (أبريل/نيسان 2024). التغريبة السورية: الحرب الأهلية وتداعياتها المجالية والسكانية، 2011 2020 [The Syrian Exile: Civil War and its Geographical and Demographic Implications, 2011-2020 Part One: Southern. Central. and Coastal Svrial] (ط. الأولى). بيروت: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ج. الجزء الأول، المناطق الجنوبية والوسطى والساحلية من سورية. ص. 487. ISBN:9786144456019.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ-النشر=
(مساعدة) - ^ ا ب "No One's Left: Summary Executions by Syrian Forces in al-Bayda & Baniyas" (PDF). Human Rights Watch. سبتمبر 2013. ص. 9. ISBN:978-1-62313-0480.
- ^ القروي، منذر (5 مايو 2013). "مجزرة بانياس ومخاوف "التطهير الطائفي"". الجزيرة.نت. اطلع عليه بتاريخ 2025-02-16.
- ^ "نزوح بعد مجازر بانياس و264 قتيلا بسوريا". الجزيرة.نت. 4 مايو 2013.
- ^ "Syrians flee coastal town after mass killings". Aljazeera. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-06.
- ^ "لم يبق أحد في البيضا وبانياس.. عن مذابح النظام السوري". نون بوست. 14 سبتمبر 2013.
- ^ Starr, Stephen (25 Jun 2013). "The Renewed Threat of Terrorism to Turkey". CTC Sentinel - Vol. 6, Issue 6 (بالإنجليزية الأمريكية).
- ^ "بيان بخصوص مجزرة حي رأس النبع". المكتب الإعلامي، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. 4 مايو 2013.
- ^ "(القصاص لأهل بانياس) في إدلب رداً على مجازر التطهير الطائفي". أورينت نيوز. 10 مايو 2013.
- ^ "تقرير المركز السورى المستقل الإحصاء الاحتجاجات (10 أيار 2013)".
- ^ "الخارجية التركية" تدين مجزرة بنياس والبيضاء في سوريا، صحيفة اليوم السابع نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ "باريس تدين مجزرة البيضا". مؤرشف من الأصل في 2020-03-16.
- ^ سوريا: أشتون تدين بشدة المجزرة التي ارتكبت في مدينة البيضاء نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Massacre in al-Bayda, Press Statement by Jennifer Psaki, Spokesperson, Office of the Spokesperson, Washington, DC - May 4, 2013". U.S. Department of State.
- العنف الطائفي السني الشيعي
- انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية السورية
- أحداث مايو 2013 في سوريا
- إحراق الممتلكات في 2013
- إحراق الممتلكات في سوريا
- بانياس
- جرائم مايو 2013 في آسيا
- حرائق في آسيا 2013
- عمليات عسكرية في الحرب الأهلية السورية في 2013
- مجازر الحرب الأهلية السورية في 2013
- مجازر في الحرب الأهلية السورية ارتكبها الجيش السوري
- هجمات على مبان سكنية في سوريا
- هجمات على مبان ومنشآت في 2013