معبد بل دورا أوربوس
نوع المبنى | |
---|---|
المكان | |
المنطقة الإدارية | |
البلد |
الهدم | |
---|---|
أحداث مهمة | ![]() |
الإحداثيات |
---|
![خريطة](https://maps.wikimedia.org/img/osm-intl,9,34.75,40.73,260x260.png?lang=ar&domain=ar.wikipedia.org&title=%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A8%D9%84_%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A7_%D8%A3%D9%88%D8%B1%D8%A8%D9%88%D8%B3&revid=68541770&groups=_c842a96d077ef405c3608e6463da84a847d4d420)
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/32/DuraEuropos-TempleOfBel.jpg/220px-DuraEuropos-TempleOfBel.jpg)
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7b/Temple_of_Bel%2C_plans_of_3_periods_and_isometric_reconstruction_of_final_period_by_Pearson.jpg/221px-Temple_of_Bel%2C_plans_of_3_periods_and_isometric_reconstruction_of_final_period_by_Pearson.jpg)
معبد بل ، المعروف أيضًا باسم معبد الآلهة التدمرية ، يقع في دورا أوروبوس على نهر الفرات في سوريا الحديثة. بُني المعبد في القرن الأول ق.م ويشتهر في المقام الأول بلوحاته الجدارية. على الرغم من التسميات الحديثة للبناء، فمن غير المؤكد أي الآلهة كانت تُعبد في البناء. في ظل الحكم الروماني، كان المعبد مخصص للإمبراطور ألكسندر سيفيروس ، وفي تلك الفترة كان المعبد يقع ضمن معسكر الفوج التدمري العشرين .
الاكتشاف
[عدل]![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e2/Dura-Europos_plan.png/220px-Dura-Europos_plan.png)
اكتشف مورفي M. C. Murphy لوحات المعبد في عام 1920م. وصلت صور اللوحات إلى جيمس هنري بريستيد ، الذي درس اللوحات والمعبد ونشر دراسة عنها في عام 1924م. [8] قبل اكتشاف مورفي، كان الموقع غير معروف للغربيين. ولم يتم التعرف عليه باعتباره بلدة دورا أوروبوس، كما ورد في المصادر القديمة، إلا في وقت لاحق. وأثار اكتشاف اللوحات الجدارية في المعبد اهتماماً كبيراً، حتى أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت هذا الاكتشاف في مقال بتاريخ 10 يونيو/حزيران 1922م. وأشارت هذه المقالة إلى أن هذه اللوحات تمثل مرحلة انتقالية بين " الفن الهلنستي الشرقي المنحط" والفن البيزنطي . [9] وكان معبد بل أحد الحُرم الأولى التي اكتشفت في دورا في عام 1920م. وقد نُقّب بالكامل ولكن لم تنشر وثائق التنقيب أبدًا. [10] وبما أنه لا يوجد دليل يشير إلى عبادة التدمريين خلال العصر البارثي الذي تأسس فيه المعبد، فمن المرجح أن المعبد كان مخصصًا لزيوس، [11] [12] واستنادًا إلى اللوحات غير المنشورة التي حللها كايزر Ted Kaizer، فإنه يزعم أن الإله الذي كان يترجم إلى "زيوس" هو بل. [13]
وصف
[عدل]يقع المعبد في الشمال الغربي للمدينة، ملاصقًا لسور المدينة. وتشكل الجدران الشمالية والغربية للمعبد جزء من سور المدينة. يمكن أن يميز فيه ثلاث مراحل بناء على الأقل. وكان قدس الأقداس يقع في الغرب. مرحلة البناء الأصلية عبارة عن غرفة واسعة، تمت إضافة دهليز إليها في مرحلة البناء الثانية. وكان أمام قدس الأقداس ساحة محاطة بغرف مختلفة لم تتضح وظيفتها بعد. والمدخل الرئيسي للمعبد كان يقع على الجانب الشرقي من الحرم، مقابل قدس الأقداس تقريبًا. [14]
الأصول الدينية
[عدل]كان معبد بل في دورا أوربوس مركزًا للحياة الدينية، حيث كان يتم عبادة الإله يرحبل . وأصل اسم يرحبل من تأثير عبادة بل مردوخ في تدمر في عام 213 ق.م. [15] كان من المعروف أن بل كان إلهًا رئيسيًا في العصور ما قبل الهلنستية، وغالبًا ما كان يُعبد إلى جانب يرحبل وعجلبول. [16]
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c6/Relief_Bel_Baalshamin_Yarhibol_Aglibol_MBA_Lyon_1992-13.jpg/216px-Relief_Bel_Baalshamin_Yarhibol_Aglibol_MBA_Lyon_1992-13.jpg)
يرحبل
[عدل]يُعرف يرحبل بأنه إله آرامي كان يُعبد في تدمر القديمة. وظهر في العديد من النقوش البارزة التي تصوره كإله الشمس، المرتبط بثالوث بل ، والذي يقف بجانب عجلبول على يمينه. لا يظهر يرحبل أبدًا في التماثيل النصفية أو النقوش البارزة دون هذه الآلهة التي تخلق الثالوث الرمزي للشمس والقمر والأرض. [17] وهكذا، يُعرف يرحبل بأنه إله الشمس بينما يُعرف عجلبول بأنه إله القمر. يرتبط يرحبل أيضًا بمعابد مختلفة في دورا. ففي معبد جاد ، يوجد نقش على لوحة حجرية يُلقب فيه يرحبل بلقب "الإله الصالح، بيتيل النبع"، والذي يصوره كحارس النبع. [18] ومع ذلك، فإن الترجمات الحرفية لاسم يرحبل تقول أن الاسم يعني "قمر بل"، مما يدل على ارتباطه بإله القمر الكنعاني يرح. [19]
نقش المذبح
[عدل]![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/11/Iarhibol_altar_from_the_Temple_of_Bel.jpg/220px-Iarhibol_altar_from_the_Temple_of_Bel.jpg)
عثر فريق التنقيب التابع لجامعة ييل الفرنسية في عامي 1928م و1929م على مذبح يرحبل عند مدخل معبد بل. والنقش الموجود على هذا المذبح باللغة اليونانية يعود للقائد الروماني، سكيبونيوس موكيانوس، والذي ينص على: "للإله يرحبل . سكيبونيوس موكيانوس، القائد، صنع هذا بأمر (الإله)." لكن، تشير الترجمة الحرفية للغة اليونانية إلى أن سكيبونيوس Skeibonios هو خطأ إملائي للاسم اللاتيني سكريبونيوس Scribonius وأن النسخة المكتوبة لموكيانوس تقرأ على أنها موسيانوس بناءً على الأدلة من الكتابات العسكرية التي عُثر عليها في موقع التنقيب. [12] يخبرنا النقش الموجود على المذبح أن قائدًا لجيش روماني يحمل اسمًا لاتينيًا كتب نقشه إلى يرحبل باللغة اليونانية. سكريبونيوس موسيانوس، وهو من أصل يوناني وكان يشغل منصبًا قويًا في الجيش الروماني. من المرجح أن يعود تاريخ النقش إلى حوالي 165-256 م. ومع ذلك، هناك ترجمة أخرى مقترحة للنص على النحو التالي: "[لـ]الإله يرحبل، سكريبونيوس موسيانوس، الشيليارك ، صنع هذا كما أمر". وهكذا، فإن أحد المكرّسين ذوي الاسم اللاتيني، الذي يشغل منصبًا يحمل لقبًا يونانيًا في الجيش الروماني، يسجل قربانه للإله يرحبل التدمري باللغة اليونانية. " [20] إن حقيقة أن مصطلح تشيليارك Chiliarch يشير إلى القائد في الجيش المقدوني القديم يثير المزيد من الأسئلة حول هوية مستخدمي المعبد.
لوحات جدارية
[عدل]![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/46/Julius_Terentius_Performing_a_Sacrifice_%28Dura_Europos%29.jpg/452px-Julius_Terentius_Performing_a_Sacrifice_%28Dura_Europos%29.jpg)
يُعرف المعبد في مجال دراسات تاريخ الفن بشكل أفضل بسبب لوحاته الجدارية، ويرجع تاريخ العديد منها إلى الفترة التي كانت فيها المدينة تحت الحكم الروماني (164-256 م). أما اللوحات الموجودة في قدس الأقداس، والمعروفة باسم ذبيحة كونون Konon، فتعود إلى أواخر القرن الأول ق.م أو أوائل القرن الأول الميلادي، عندما كانت المدينة تحت الحكم البارثي . في وقت اكتشافها، كانت محفوظة بشكل جيد للغاية وظلت ألوانها زاهية للغاية. وقد نُزعت اللوحات من الجدران ونقلت إلى المتحف الوطني بدمشق . الميزة النموذجية لهذه الصور هي التركيز القوي على المنظور الأمامي للأشكال. ونفذ الفنانين الوجوه بشكل جيد إذ يبدو أنها صور لأفراد محددين. [22] يمكن التعرف على الشخصيات المرسومة من خلال الكتابات الصغيرة بجان كلمنها. ومن هنا يتبين أن الشخصية الرئيسية هي كونون والشخصيات الأخرى هي أجيال عديدة من نسله. [23]
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6a/Dura_Europos_fresco_Sacrifice_of_Conon.jpg/220px-Dura_Europos_fresco_Sacrifice_of_Conon.jpg)
من بين اللوحات الجدارية المهمة الأخرى لوحة تضحية يوليوس تيرينتيوس Julius Terentius، ومكانها في الأصل على الجدار الشمالي للردهة، وهي موجودة اليوم في معرض فنون جامعة ييل . [24] يعود تاريخ هذه اللوحة إلى فترة الحكم الروماني وتظهر يوليوس تيرينتيوس، الذي كان قائد الحامية الرومانية في دورا أوروبوس. يوليوس تيرينتيوس مرسوم في وسط المشهد. وأمامه مذبح وتماثيل لثلاثة آلهة، التي حددت في البداية على أنها آلهة تدمر، يرحبل ، وعجلبل ، وملاكبل ، ومن هنا جاء أحد الأسماء الإنجليزية الحديثة المرتبطة بالمعبد. كشفت الأبحاث الحديثة عن تماثيل الإمبراطور الروماني، مما يشير إلى أن المكان كان مركزًا للعبادة الإمبراطورية . [25] أسفل التماثيل، هناك إلهتان أنثى. هذه هي تصويرات تايكي (الحظ). يشير النقش إليهما باسم تايكي دورا وتايكي تدمر. [26]
المراجع
[عدل]- ^ وصلة مرجع: https://vici.org/vici/18108. الوصول: 14 يناير 2020.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد مذكور في: Dura-Europos. الصفحة: 96-112. المُؤَلِّف: جين بيرد. لغة العمل أو لغة الاسم: الإنجليزية. تاريخ النشر: 2018.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج مذكور في: القاعدة العسكرية الرومانية في دورا أوروبوس، سوريا: تصور أثري. الصفحة: 63-66. الناشر: دار نشر جامعة أكسفورد. لغة العمل أو لغة الاسم: الإنجليزية. تاريخ النشر: 2019. المُؤَلِّف: Simon T. James.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو يز يح يط ك كا كب كج كد كه كو كز كح كط ل لا لب مذكور في: تنقيبات دورا-أوروبوس (1922-1923). المُؤَلِّف: فرانز كومون. الناشر: P. Geuthner. لغة العمل أو لغة الاسم: الفرنسية. تاريخ النشر: 1926.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو مذكور في: التنقيبات في دورا أوروبوس: التقرير الأولي للموسم الثاني من العمل، تشرين الأول 1928 - آذار 1929. الصفحة: 11-12. الناشر: مطبعة جامعة ييل. لغة العمل أو لغة الاسم: الإنجليزية. تاريخ النشر: 1931.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو مذكور في: التنقيبات في دورا يوروبوس: التقرير الأولي للموسم الرابع من العمل، تشرين الاول 1930 - آذار 1931. الصفحة: 16-19. الناشر: مطبعة جامعة ييل. لغة العمل أو لغة الاسم: الإنجليزية. تاريخ النشر: 1933.
- ^ وصلة مرجع: https://pleiades.stoa.org/places/499882359.
- ^ James Henry Breasted: Oriental Forerunners of Byzantine Painting: First-Century Wall Paintings from the Fortress of Dura on the Middle Euphrates. (= University of Chicago Oriental Institute Publications. Band 1). Chicago 1924, 886650055. (online)
- ^ J. A. Baird: Dura Europos. Bloomsbury Academic, London 2018, (ردمك 978-1-4725-3087-5), pp. 3–5.
- ^ James، Simon (2019). The Roman military base at Dura-Europos. Oxford University Press. ص. 62.
- ^ Welles، C.B. The gods of Dura-Europos. ص. 63.
- ^ ا ب ج Dirven، Lucinda (1999). The Palmyrenes of Dura Europos. ص. 327–8.
- ^ Kaizer، Ted. "Revisiting the "Temple of Bêl" at Dura Europos". في Steinsapir، Ann Irvine؛ Heyn، Laura K. (المحررون). Icon, Cult, and Context : Sacred Spaces and Objects in the Classical World. ص. 38.
- ^ J. A. Baird: Dura Europos. 2018, p. 101.
- ^ Teixidor، Javier (1979). The Pantheon of Palmyra. Brill Archive. ISBN:9004059873.
- ^ Rostovtzeff، M. I. (1932). "The Caravan-Gods of Palmyra". Journal of Roman Studies. ج. 22 ع. 1: 107–116. DOI:10.2307/297093. ISSN:0075-4358.
- ^ Teixidor، J. (1979). The Pantheon of Palmyra. Leiden. ص. 118f.
- ^ Drijvers، HJW (1976). The Religion of Palmyra. Leiden. ص. 13.
- ^ Łukasiak، E. Jarhibol's iconography,. ص. fig. 19.
- ^ "Altar Dedicated to the Palmyrene God Iarhibol". Institute for the Study of the Ancient World. 23 سبتمبر 2011.
- ^ "Julius Terentius Performing a Sacrifice - Yale University Art Gallery". artgallery.yale.edu. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-18.
- ^ Lucinda Dirven: The Problem of Parthian Art at Dura. In: Ted Kaizer (Hrsg.): Religion, Society and Culture at Dura-Europos. Cambridge University Press, Cambridge/ New York 2016, (ردمك 978-1-107-12379-3), pp. 68–88, esp. 81-82
- ^ J. H. Breasted: Wall Paintings from the Fortress of Dura. 1924, pp. 85–86.
- ^ Barron, Caroline (12 Aug 2018). "Fresco of Julius Terentius Performing a Sacrifice, Dura Europos". www.judaism-and-rome.org (بالإنجليزية). Retrieved 2021-12-18.
- ^ Cristina Marta Acqua: Imperial Representation at Dura-Europos. In: Ted Kaizer (ed.): Religion, Society and Culture at Dura-Europos. Cambridge University Press, Cambridge/ New York/ Melbourne/ Delhi/ Singapore 2016, (ردمك 978-1-107-12379-3), pp. 144–176, hier besonders 153-154
- ^ J. H. Breasted: Wall Paintings from the Fortress of Dura. 1924, p. 98.